توغلت قوات تركية في شمال العراق وسط اشتباكات مع عناصر حزب العمال الكردستاني أمس، بالتزامن مع تقدم قوات تركية في قلب بلدة عفرين السورية. وقال قائمقام قضاء سوران في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان كرمانج عزت، إن «القوات التركية التي عبرت الحدود كانت مدعومة بغطاء جوي، وتتمركز الآن في منطقة سيدكان». وأضاف أنها «أنشأت مواقع ثابتة في المنطقة التي تقع في مثلث حدودي بين العراق وإيران وتركيا»، متوقعاً أن يستمر هذا الوجود «فترة طويلة». وقال مدير ناحية سيدكان إحسان جلبي، إن «مواجهات شهدها المثلث الحدودي العراقي- التركي- الإيراني بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني». وأكد أن «القوات التركية استخدمت خلال المواجهات أسلحة ثقيلة وطائرات». وزاد أنها «توغلت بعمق نحو15 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية في ناحية سيدكان»، مؤكداً أنها «أقامت نحو 12 ثكنة عسكرية في تلك المنطقة». وأفادت وكالة «الأناضول» بأن «27 عنصراً من حزب العمال قتلوا خلال الأيام الماضية نتيجة عمليات عسكرية تركية في ولايات ديار بكر وتونجلي وشرناق شمال شرقي تركيا، وفي شمال العراق». وحمّل عضو البرلمان العراقي أردلان نور الدين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري مسؤولية توغّل القوات التركية في إقليم كردستان العراق. وقال في بيان إن «دخول القوات التركية إلى أراضي الإقليم غير مبرر وانتهاك لسيادة العراق». وزاد: «على رئيس الحكومة الحفاظ على أراضي العراق وشعبه، وهو المسؤول عن أي خروق أمنية وعسكرية ترتكبها تلك القوات».