دهست مركبة، ظهر أمس «الإثنين»، طالبة على طريق الدائري الثالث، أمام مجمع المدارس في حي الهجرة، وفر سائقها هاربا، تاركا ضحيته مضرجة في دمائها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتلقى حتفها على الطريق. وفيما أكدت إدارة التعليم بمكةالمكرمة على لسان المتحدث باسمها طلال الردادي، بدء التحقيق في الحادثة، وتوعدها بتطبيق النظام بحق كل متسبب فيها، حمّل والد الطالبة فاطمة سالم اليزيدي (15 عاما)، إدارة وحارس المدرسة وسائق الحافلة المدرسية، وأمانة العاصمة المقدسة، المسؤولية عن الحادثة، متوعدا بمقاضاتهم. وأكد ل«عكاظ» أنهم مسؤولون، مبينا أن إدارة المدرسة والحارس يتحملان مسؤولية مغادرتها من المدرسة، ولم يبقياها حتى حضوره لاصطحابها إلى المنزل، أما أمانة العاصمة المقدسة مسؤولة فلأنها أبقت على جسر المشاة مغلقا، رغم أنه أنشئ من أجل المجمع، مما اضطر ابنته لمحاولة تجاوز المركبات على الطريق. وسرد التفاصيل قائلا إن ابنته اعتادت على العودة بالحافلة المدرسية، وأحيانا يذهب هو لإحضارها، وفي هذا اليوم خرجت ابنته فلم تجد الحافلة التي غادرت من دونها، فحاولت قطع الطريق إلى الجانب الآخر، لتصدمها مركبة ويهرب سائقها. وفيما شيع جموع من الأهالي جثمان الطالبة في مقبرة الشرائع، وقفت «عكاظ» على الجسر المغلق أمام المجمع، إذ تم وضع لافتة تضمنت «الجسر تحت الصيانة».