اتهم وليد السلمي ابن عم الطالب الراحل نواف إدارة مدرسته بالإهمال والتقصير وعدم مبادرتها بإبلاغ الأسرة عن تغيبه عن مقاعد الدراسة منذ الساعة السادسة والنصف صباحا حتى الواحدة ظهرا. وأشار ل «عكاظ» إلى أن إدارات المدارس درجت على بعث رسائل نصية للأسر والعائلات في حال غياب أبنائهم لأي سبب كان عن اليوم الدراسي وهو الأمر الذي لم يحدث في حالة نواف.. وتبين مع الأسف أن مدرسته لا تعلم عن حضوره أو غيابه والسائق هو من أتى ليبلغهم بذلك. وأضاف وليد السلمي أن نواف كان يجلس في المقعد الخلفي على يمين السائق ولا يمكن أن تخطئه عين، وكان شقيقه الأكبر الذي يدرس في المرحلة المتوسطة في ذات الحافلة وهبط قبله، وعند خروجه وجد نظارة نواف وحقيبته ونظارته الطبية ملقاة على الأرض قرب الحافلة مغلقة الباب. ما أثار انتباه شقيقه الذي سارع إلى لملمة أغراض الراحل وسأل عنه في المدرسة فأوضحوا له أنه في العيادة المدرسية، فبحث عنه في العيادة ولم يعثر عليه فعاد يسألهم مجددا عن شقيقه فطلبوا منه أن يطلب والده لمراجعة المدرسة ثم أوصلوه إلى منزله! وحمل السلمي أسرة المدرسة وإدارتها وسائق الحافلة مسؤولية ما حدث لنواف بسبب إهمالهم وتقصيرهم وعدم إبلاغهم الأسرة عن تغيب الطفل عن مدرسته، ولو حدث شيء كهذا لاكتشفوا الأمر وأنقذوا حياته من الموت اختناقا. ويتساءل السلمي كيف يهبط سائق الحافلة دون مراجعة خلو المركبة من الطلاب، وكيف أخطأت عينه نواف الذي كان يجلس على يمينه قريبا منه. وأكد ابن عم الطالب المتوفى أن إدارة المدرسة أرسلت الساعة 1:53 ظهرا رسالة نصية للأسرة تبلغهم عن اجتماع للآباء دون إشارة لما حدث، بل لم تكلف نفسها حتى بالعزاء. موضحا أن الأسرة لا تزال تنتظر إنهاء الإجراءات الرسمية لدفن نواف واستقبال المعزين، واختتم قائلا: «لن نتوقف عن ملاحقة المتسببين في وفاة نواف.. نعلم جيدا أنه توفي ولن يعود لكننا سنلاحق المتسببين حتى نمنع مسلسل الإهمال واللامبالاة من بعض إدارات المدارس وسائقي حافلات الطلاب».