وجه أمير منطقة مكةالمكرمة بالنيابة الأمير عبدالله بن بندر بإيقاف فعالية مهرجان ربيع جدة، والتحقيق في حادثة هجوم أسد على طفلة، خلال إحدى فعاليات المهرجان، ومعاقبة المتسبب. وفيما أجرى الأمير عبدالله بن بندر اتصالا هاتفيا أمس (الأربعاء) بوالد الطفلة للاطمئنان على صحتها، استدعت الأجهزة المختصة في محافظة جدة مدير الفعالية ومدرب الأسود، للتحقيق مع الأطراف المشتركة بالحادثة. من جانبه، ثمن أبوصالح والد الطفلة ل«عكاظ» اتصال الأمير عبدالله بن بندر للاطمئنان على صحة ابنته، مؤكدا أنه شعور طيب تجاهها، ويدلل على حرص المسؤول على أبناء الوطن. وأوضح أنه كان قد أغلق ملف الحادثة التي وقعت الجمعة الماضية، وتنازل عن حقه الخاص في نفس التوقيت. وبين أن ابنته بفضل من الله سليمة، وأن الأمر انتهى في حينه، وعادت الأسرة اعتياديا للمهرجان في اليوم التالي، واصفا الكابتن فيصل بأنه مدرب قدير. وقال: «ما حدث كان بسيطا بفضل من الله»، مستغربا نشر المقطع وكأن الأسد التهم ابنته. وأظهر مقطع فيديو متداول خروج أحد الأسود عن السيطرة، وهجومه على زوار المهرجان من الأطفال، فيما هاجم بشكل مباشر طفلة، وسط محاولات تخليصها من قبل المدرب، خلال إحدى فعاليات المهرجان. من جانبه أكد مالك الأسد، الكابتن فيصل عسيري ل«عكاظ» أن الطفلة لم تُصب بأي أذى، من جراء الهجوم عليها، بعدما سيطر على الموقف سريعا، معتبرا عودة الطفلة مع أسرتها للمهرجان في اليوم التالي لتلعب مع نمر صغير، تأكيد على أنها بخير ولم يطلها أي سوء. وروى التفاصيل قائلا إن شبل الأسد الذي لم يتجاوز عمره 6 أشهر، لفتت انتباهه الفراشة التي كانت تضعها الطفلة على رأسها، ليثيره الشكل ويمسك بها، فيما أحدث صراخ الموجودين حالة من الخوف، مشيرا إلى أنه سيطر على الموقف سريعا، خصوصا أن الشبل جرت إزالة مخالبه قبل تقديم الفقرة حتى لا يجرح الأطفال، وهو إجراء وقاية يتم فعله.وزعم أن تصوير الفيديو، ونقله كان مجتزأ وغير كامل، ما جعل الأمور تبدو بهذا الشكل المخيف والمرعب، لافتا إلى أنه يلتزم بسلامة الأطفال في كامل العروض التي يقدمها في الكثير من المدن، موضحا أن لديه خبرة في ترويض الحيوانات المفترسة، كما في حديقة الحيوانات.