وجّه أمير مكة بالإنابة عبدالله بن بندر أمس (الأربعاء)، بإيقاف فعالية «مهرجان ربيع جدة»، والتحقيق في حادثة هجوم أسد على طفلة خلال إحدى فعاليات المهرجان، ومعاقبة المتسبب في ذلك، وذلك بحسب ما أعلنت إمارة مكةالمكرمة عبر حسابها الرسمي على «تويتر». وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مرئياً، يظهر أطفالاً يلهون مع أسد قرب منصة الفعالية، قبل أن يخرج عن السيطرة ويهاجم الحشد، وسط حال من الهلع سادت المكان، إذ انقضَّ على طفلة، لكن سرعان ما تدخل المدرب وأنقذها من بين أنيابه ومخالبه. وأثار المقطع جدلًا عبر مواقع التواصل، موجهين اللوم إلى أهالي الأطفال والجهة المنظمة على حد سواء، «لاستهتارهم بأرواح أبنائهم، وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه ما قد يترتب على هذا التصرف من نتائج غير متوقعة» بحسب قول مغردين. فيما أكد ناشطون ضرورة مراجعة اشتراطات السلامة والأمان، التي ينبغي أن يتوخاها كل منظم فعالية ترفيهية وجماهيرية، لضمان عدم خدش القيم، أو تهديد أمن وسلامة مرتادي الفعالية. وأشاروا إلى أن «الارتجالية» التي يلمسها المواطنون في بعض الفعاليات قد تتسبب في كوارث لا تحمد عقباها، لافتين إلى أن الفعالية الظاهرة في الفيديو لا تتبع أية جهة تنظيمية ورسمية فيما يبدو. وعلقت إحدى الحاضرات في الفعالية بأن أحد المنظمين دعا إلى دخول الأطفال إلى القفص والاحتكاك مع الأسد، ما جعل الأهالي يدفعون بأبنائهم للمشاركة، وتسبب صراخ الموجودين في إحداث حال من التوتر، وأصاب الطفلة وبعض الحضور بالخوف. وقالت إن الطفلة بخير، وأصيبت بخدوش بسيطة، لكنها لفتت إلى أن نفسيتها كانت سيئة. يُذكر أن عمر الأسد ستة أشهر فقط (شبل)، وتمت إزالة مخالبه قبل تقديم الفقرة، حتى لا يجرح الأطفال، وتعود ملكيته إلى مروِّض حيوانات معروف ومالك حديقة حيوانات، كشف أن الطفلة كانت تضع ربطة شعر على شكل فراشة، فلفتت انتباه الأسد الذي هاجمها ليمسك بها بالربطة.