لفت ركن«الصقار الشمالي» انتباه زوار جناح منطقة الحدود الشمالية المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والذي يعرض أنواعاً من الصقور وبعض الحيوانات البرية المحنطة. صور وأوضح الصقار محمد بن مقيبل الرويلي أن صيد الصقور من الرياضات المحببة لدى الجميع، حيث كانت مصدراً مهماً لدى الآباء والأجداد، وتوارثها الأبناء من بعدهم لتصبح عشقاً يدور في الأذهان، وينافس به في المسابقات المحلية والدولية. وعرّف الرويلي أنواع الصقور، وفصائلها، وبيئاتها التي تعيش فيها، مؤكداً تصدر فصيلة «الحر الصافي» لدرجات الصقور لدى عشاق هذه الفصيلة، مبيناً أن منها الأشعل والاشقر والاحمر والادهم، ثم يأتي في المرتبة الثانية الشاهين البحري والجبلي الذي يتفوق على الحر بالسرعة على الانقضاض اثناء الصيد، بينما يتفوق الحر على الشاهين بمقاومته برودة الاجواء في الشتاء، فيما يأتي في المرتبة الثالثة الصقور المهجنة والتي تستورد من عدة دول. صور ويوضح الرويلي أن أسعار الصقور الحرّة ونوع الشاهين تتراوح أسعارهما بين 200 و 300 ألف ريال للصقر الواحد الذي تزيد أعمارها عن 12 شهراً، فيما تبدأ أسعار المهجن من 10 آلاف إلى 500 ألف ريال، مشيراً إلى أن تدريب الصقور تتفاوت أوقاتها حسب استجابتها، فمنها ما يصل مدة تدريبه من إسبوع إلى عشرة أيام حتى يعتاد على الصوت وبمسافات تدريجية تبدأ من 200 متر إلى مسافات أبعد، حتى يرى ما يسمى "الملواح وتعطى هذه الاشارة للصقور حتى تعود إلى صاحبها الذي يكون في مكان مرتفع ليراه الصقر الذي يمتلك حدة في النظر من مسافات بعيدة. يذكر أن جناح الحدود الشمالية في الجنادرية يتضمن العديد من الفعاليات والبرامج التراثية والمعارض التي تتضمن صوراً للملامح التاريخية والنهضة التنموية التي تشهدها المنطقة. صور