على رائحة القهوة وأنغام الربابة يتوافد زوار مهرجان الجنادرية على جناح الحدود الشمالية، ويحتسون القهوة المطبوخة على جمر الغضا، ويستمتعون بصفوف رجال الشمال وهم يؤدون رقصتهم الشهيرة "الدحة". ويتخذ "الجناح" من المهرجان زاوية بعيدة عن الصخب، ويتسلل إليه الباحثون عن البساطة ورائحة العود الأزرق الزكية، ومشاهدة عرض الصقور.
وقال ل"سبق" نائب المشرف العام على جناح الحدود الشمالية تركي الرضيمان: الجناح يضم مقر الضيافة، وهو عبارة عن "بيت شعر" كبير، يمثل البيئة الشمالية، ويتوسطه موقد لا تنطفئ ناره.
كما يضم الجناح فرقا شعبية، وصقارين، ونسج الحرير، ومعرضاً تكفلت به جامعة الحدود الشمالية.
وعلى الجانب الآخر، يحرص الزوار على التقاط الصور مع الصقور التي يملكها الصقار بندر بن رحيل العنزي.
وقال "العنزي" إن أنواع الصقور هي الحر والشاهين والوكري، مفيداً بأنه يشارك في عرضها أمام الزوار خدمة وتمثيلاً لأهل الحدود الشمالية، ومشيراً إلى أن علاقته بالصقور هواية لا يمكن وصفها، ومحبتها تماثل محبة أولاده.
وعن أسعارها قال إنها تتراوح بين العشرين ألف ريال والمليون و700 ألف ريال، وأفضلها الصقر ذو الريش الأبيض، أو الأشعل والأحمر.
وكلما كان الصقر شجاعاً ويعرف الانقضاض على فريسته بسرعة ارتفع سعره.