قبل ساعات من غلق باب الكشف الطبي لمرشحي الرئاسة المصرية، تقدم رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي أمس (الجمعة)، بطلب توقيع الكشف الطبي عليه، ما يرجح أنه سيكون منافسا للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات المقررة نهاية مارس القادم. يذكر أن يوم أمس هو آخر موعد للكشف الطبي لمرشحي الرئاسة وفقا للجدول المعلن من اللجنة العليا للانتخابات، فيما تتبقى ثلاثة أيام فقط على غلق باب الترشح. ومن المتوقع أن يعلن حزب الوفد وهو أقدم وأكبر الأحزاب الليبرالية اليوم (السبت)، اسم مرشحه لخوض سباق انتخابات الرئاسة، وسط تأكيدات بأنه سيكون رئيسه السيد البدوي. ورغم إعلان الحزب من قبل عدم الدفع بمرشح وتأييد ودعم السيسي، إلا أنه تراجع أمس الأول، وعقد اجتماعا عاجلا لمناقشة خوض الانتخابات والدفع بمرشحه، في إطار البحث عن منافس للسيسي بعد انسحاب المحامي خالد علي وإحالة رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان للمحاكمة بتهم التزوير والتحريض، وتراجع رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق عن الترشح. وطرح الحزب عدة أسماء في مقدمتها السيد البدوي رئيس الحزب، والدكتور ياسر الهضيبي وهاني سري الدين عضو الهيئة العليا، إلا أن الأخير نفي نيته خوض الانتخابات، فيما أكدت مصادر داخل الحزب أن البدوي هو الأقرب للتقدم كمرشح للحزب. وحول ضيق الوقت لجمع التوكيلات المطلوبة، أوضح مصدر مسؤول من الوفد، أنه لا يمكن جمع 25 ألف توكيل من المواطنين من المحافظات، لذا سيتم الاستغناء عن ذلك بجمع 20 توكيلا من النواب طبقا للقانون، خصوصا أن هناك 50 نائباً لم يتقدموا بتزكية للسيسي. وكان التحالف المصري المكون من 18 حزبا، نوه في بيان له أمس بترشح البدوي كرئيس محتمل، مؤكدين أن ذلك رسالة قوية لمن يتحدثون عن غياب الأحزاب المصرية، وأكد التحالف أن دعمه للرئيس السيسي لا يتناقض مع الإشادة بوجود مرشح حزبي في الاستحقاق الانتخابي، مؤكدا أن دعمه للسيسي في الانتخابات أمر محسوم.