قتل 18 مدنياً على الأقل أمس (الثلاثاء) في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام وحليفتها روسيا استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام تعتمد سياسة الأرض المحروقة مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، مستهدفة المدنيين في إطار الضغط على الفصائل وإجبارها على ترك مواقعها. من جهة ثانية، قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إن أنقرة استدعت سفيري روسيا وإيران للشكوى مما قالت إنه انتهاك قوات الحكومة السورية لحدود منطقة عدم التصعيد في إدلب. وأضافت المصادر أن تركيا طلبت من السفيرين حث الحكومة السورية في دمشق على إنهاء انتهاكات الحدود. على صعيد آخر، شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الإثنين/الثلاثاء، غارات جوية وقصفاً صاروخياً على الأراضي السورية، أوقع أضراراً مادية قرب أحد المواقع العسكرية، بحسب ما أعلن النظام السوري في بيان. وأفاد النظام بأنه جرى إطلاق عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق، مؤكداً أن قوات النظام تصدت لها وأصابت إحدى الطائرات. وذكر أن إسرائيل أطلقت صاروخين أرض-أرض من الجولان المحتل، وأن قوات النظام أسقطتهما، كما أطلقت 4 صواريخ من طبريا، ودمرت قوات النظام صاروخاً وسقط الباقي قرب أحد المواقع العسكرية، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية. من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إن عملية درع الفرات التي أقدمت عليها قوات بلاده في أغسطس (آب) 2016، ستستكمل في كل من عفرين ومنبج السوريتين، مشيرا في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية إلى أن تركيا ستكمل مسيرتها في مواجهة ومكافحة الإرهاب، إذ قال في إشارة منه إلى PYD وPKK: «الآن جاء دور إحباط الممر الإرهابي الذي يسعى التنظيم الإرهابي إلى إنشائه في سورية، وستتمم هذه المرحلة التي نهدف من خلالها إلى تأمين حدودنا كاملة». وفي هذا الإطار، تشهد العلاقات الروسية التركية توترا حول الموضوع الكردي، إذ إن روسيا هي الذراع الطولي في منطقة عفرين التي ترى فيها أنقرة تهديدا لأمنها القومي.