يتعامل مع الأحداث والأشخاص بعقلية رئيس حزب، ويتناسى أنه رئيس دولة، فلو رجعنا قليلا إلى الوراء نجد موقفه من عزل مرسي حزبيا بامتياز، وتتالت تصريحاته في الحط من الحكومة المصرية، وتأييده لجماعة الإخوان الإرهابية وأفراخها من الجماعات التكفيرية، وجعل بلاده مأوى للمطلوبين منهم للعدالة، وسمح لهم ببث قنواتهم ودعاياتهم المضادة لمصر وبلدان الخليج التي أوقفت دعاة الفتن والمحرضين، وتعاملت بحزم مع المنتمين للتنظيمات المتطرفة، وكانت هذه الوسائل التي وفرها لهم سببا في إذكاء نار الفتن وقلب الحقائق، فجعلت من الخوارج المارقين هداة مصلحين، ومن قتلاهم في العمليات الإرهابية شهداء منعمين، فهذا والله من التزييف وتسمية الأشياء بغير أسمائها، وأظن هذه السنوات الخداعات التي يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن. وعندما قام السوريون في وجه نظام الأسد، أزبد وأرعد وتوعد الأسد بالويل والثبور، وأعطاه مهلة أسبوع للكف عن غيه، وها نحن سنكمل سبع سنوات من وقت تصريحه ولم نسمع صوتا ولم نرَ فعلا لقواته التي حرصت على إنقاذ الميت في قصة نقل رفات سليمان شاه وتركت الأحياء ليلاقوا مصيرهم، فمثله مثل من يستنجد به الجريح في المعركة فيحمل القتيل ويدع من هو بحاجة له، فهل يصنع هذا من له مسكة من عقل؟! وبالمقابل نجده يعقد الاتفاقيات مع إيران، التي ذبحت السوريين وعاثت في بلادهم فسادا على يد رجال الحرس الثوري وميليشيا حزب الله اللبناني ولواء أبوالفضل العراقي وغيرها من فرق الموت والدمار الشيعية، التي يباركها خامنئي ويدعمها جهارا نهارا ويفخر بأعمالها الوحشية. وتحالف مع تنظيم الحمدين واستقبل شيخ الفتنة القرضاوي الذي نصبه سلطانا وخليفة للمسلمين، وأنشأ قاعدة عسكرية هناك، فهل بعد هذا يتحدث عن العرب ومعاداتهم لتركيا؟ سبحان الله ينظر إلى القذاة في عين غيره ويدع الجذع في عينه؟ إعادة تغريدة من الدبلوماسي المحنك الشيخ عبدالله بن زايد فعلت في رأسه الأفاعيل، فأصبح كالمصاب بالحمى يهذي بكلام غير لائق، دل على عدم اتزانه وأظهر خبيئة صدره، وما انطوت عليه نفسه من كره للعرب ورموزهم، وفاته أن بغض العرب من النفاق، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن بغض الأنصار من النفاق، فما بالك بمن يبغض كل من هو عربي؟! وكان يجب عليه أن يتأدب مع أحفاد الصحابة الذي يدعي محبتهم، ولولا العرب لكانت أمته التي يفخر بها لاتزال تعتقد في خروفيها الأبيض والأسود وغيرهما من معبوداتها التي كانت تعبدها قبل إسلامها.