وافق المجلس الصحي السعودي على إعادة تسمية المستشفيات المتشابهة في الاسم في المدينة الواحدة أو في نفس المنطقة، وذلك لما يسببه تشابه اسم المستشفى في عرقلة سير العمل، وسلامة المرضى وتحويلهم. كما أقر المجلس في اجتماعه الثمانين الذي عقد برئاسة وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، في مقر الأمانة العامة للمجلس إنشاء نظام إلكتروني مختص بالإجازات المرضية، والذي أعده المركز الوطني للمعلومات الصحية بهدف تنظيم عملية ضبط منح تقارير الإجازات المرضية وحماية المجتمع والقطاع الصحي من التلاعب بها ومراقبتها، من خلال اللوائح والقوانين وتسهيل قنوات الاتصال بين أطراف الإجازات المرضية. من جهة ثانية وافق المجلس على اطلاق منصة المعلومات الوطنية الدوائية التي تعتبر مبادرة وطنية هامة لتحليل جودة البيانات المتوفرة عن الأدوية على المستوى الوطني، ووضع عدد من «الفلاتر» التي تساعد في تحليل المصادر المختلفة للبيانات، وقد تم الاعتماد على البيانات المتوفرة بالهيئة العامة للغذاء والدواء كمصدر رئيسي، وتم مقارنة نتائج المنصة بالإحصائية المقدمة عن قطاع الأدوية في المملكة والتي تم إعدادها من قبل البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية بالتعاون مع جهة استشارية. كما تمت موافقة المجلس على اطلاق خدمات مبدئية للملف الصحي الموحد والذي يهدف إلى توفير ملف صحي إلكتروني لجميع المواطنين والمقيمين بالمملكة، حيث أن هدف الدولة هو الوصول ل 70%ملف صحي موحد في عام 2020م، ويقوم المشروع بتوفير قناة تبادل البيانات بين المنشآت الصحية وإتاحة متابعة الأنشطة وإعداد التقارير عن أوضاع الصحة العامة والأمراض والمحافظة على التفاصيل الطبية التي تلزم لتقديم خدمة صحية ذات جودة أعلى بتكلفة أقل. وقد تم خلال الاجتماع استعراض مبادرات المجلس الصحي السعودي والمراكز التابعة له بالمشاركة مع جهات صحية أخرى في برنامج التحول الوطني 2020، حيث استحدثت ثمان مبادرات وطنية يسهم في تنفيذها الإدارات والمراكز الوطنية التابعة للأمانة العامة (المركز الوطني للمعلومات الصحية، المركز السعودي لزراعة الأعضاء، المركز الوطني للأورام، الإدارة العامة للاستراتيجية الرعاية الصحية)، وهي مبادرات تتعلق بإصلاح حوكمة النظام الصحي لتعزيز المساءلة في قضايا الجودة وسلامة المرضى، وتحسين الرعاية الصحية. وفي إطار سعي المجلس الصحي السعودي للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وتوطين بعض المهن في مجالات عمل متخصصة وذات أهمية عالية في الاقتصاد الوطني، قام المجلس بالتنسيق والتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لتمويل وتأهيل وتدريب وتوظيف كوادر وطنية في مجال الترميز الطبي، إذ يعد هذا المجال من المجالات الجديدة في سوق العمل الصحي السعودي لما له من دور كبير في رفع جودة مخرجات الرعاية الصحية واحتواء التكاليف والإنفاق الصحي، وبذلك تصبح مهنة الترميز الطبي مهنة جديدة ضمن النظام الصحي السعودي.