نظم مجلس الخدمات الصحية ندوة توعوية عن الترميز الطبي 2012م، وذلك بقاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض، بمشاركة العديد من الخبراء والمختصين والمهتمين في مجال الترميز الطبي. وتضمنت الندوة التوعوية خمس جلسات عمل بالإضافة إلى جلسة نقاش وجلسة ختامية، حيث بدأت أولى جلسات العمل بمحاضرة عن الترميز الطبي قدمها الدكتور عبد الله الدربي، والتي تهدف إلى تعريف الحضور بالترميز الطبي وتعريف بداياته وتاريخه، كما أعطت نظرة عامة عن مباديء الترميز الطبي وتطبيقاته في دول الخليج والشرق الأوسط والعالم بالإضافة إلى فوائده في إدارة الرعاية الصحية. وتناول الدكتور محمد ياسين في الجلسة الثانية موضوع ( الملف الطبي وتوثيق المعلومات)، والتي تناقش أهمية الملف الطبي المتكامل وإرفاق نتائج الفحوصات في عملية الترميز الطبي، فضلاً عن إعطاء فكرة عامة عن عملية ترميز الملف الطبي والأخطاء الأكثر شيوعاً في توثيق الملف الطبي. ومن ثم تناولت الجلسة الثالثة موضوع ( جودة المعلومات، الترميز والملائمة وتأثيرها على إدارة الخدمات الصحية) والتي تطرق فيها الدكتور سعيد الطويل بالحديث عن أهمية جودة المعلومات في الملف الطبي ومدى أهمية التأكد من جودة الترميز الطبي عن طريق وجود موظفين متخصصين بالترميز الطبي وتأثير ذلك على الرعاية الصحية وبالأخص عملية دفع المطالبات. وناقشت الدكتورة سهاد فاخوري في الجلسة الرابعة ( المجموعات المرتبطة بالتشخيص ) ( نظام الفوتره)، والتي تستهدف مناقشة المجموعات المرتبطة بالتشخيص والتي تمثل طريقه للفوتره ضمن معايير معينة، تاريخها، مفهومها، وطريقة حسابها وتطبيقاتها. وقدم الدكتور خالد المطيري الجلسة الخامسة من الندوة التوعوية بعنوان ( التدريب على الترميز الطبي) والتى تناول فيها خبرة (جلوب مد) بالتعليم وتوضيح مفهوم المدرسة الإلكترونية، وقد اختتمت الندوة بجلسة موسعة للنقاش عن ما تم تناوله بالجلسات الخمس. وقد أوضح الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع على سعى المجلس لتطوير النظام الصحي وترابطه وتحسين أدائه، وذلك بوضع وإقرار سياسة التنسيق والتكامل بين جميع الجهات المختصة، كما أكد على أهمية مثل هذه الندوات التوعوية، وذلك نظراً لما تحويه من معلومات قيمة تتعلق بمجال الترميز الطبي، والتي تأتي في إطار سياسات وإستراتيجيات المجلس في متابعة تطبيق معايير الجودة من قبل كافة القطاعات الصحية في جميع مناطق المملكة، وذلك بهدف تحسين الخدمة الطبية المقدمة وزيادة درجة الأمان فيها، وذلك في إطار سعيها الدائم لرفع جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى. وقال بأن الترميز الطبي يعنى بترجمة المعلومات الطبية الى محتويات عددية أو عددية وحرفية، ويتم ترميز المعلومات الطبية بواسطة قراءة و تحليل الملف الطبى لمعرفة المرض او الامراض التى يعانى منها المريض و الاعمال الطبية التى تمت له مع المستلزمات و الادوية التى تم تقديمها له ثم يتم وضع الرموز المناسبة لكل ذلك كما وردت بالملف الطبى، ويعتبر الترميز الطبى قاعدة بيانات لاجراء الدراسات والابحاث الطبية ويتيح الفرصة لتسريع التدقيق ومراجعة الفواتيير لتسريع السداد من شركات التامين والجهات الضامنة للعلاج، كما تعد قاعدة لتحليل نوعية الخدمات المقدمة لكل مرض او حالة طبية مما يساعد فى سرعة اتخاذ القرار حول التخطيط والتنفيذ . الرياض | محمد الدوخي