سجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس، نشاطاً زلزاليا ملحوظاً في شمال وشمال غرب مدينة النماص بمسافة تصل إلى 16 كيلومترا، وبلغ عدد الهزات الأرضية المسجلة حتى تاريخه 35 هزة أرضية، وبلغت أكبر هزة أرضية في هذا النشاط بقوة أربع درجات على مقياس ريختر في تمام الساعة 4:06:52 بالتوقيت المحلي، صباح الجمعة الماضية بتاريخ 14 /2/ 1439 ه الموافق 3 /11/ 2017، وتقع الهزة شمال غرب مدينة النماص بمسافة 16 كيلومترا. وقال مدير عام المرصد الوطني للزلازل والبراكين الدكتور هاني زهران، إن الهزة تقع في منطقة التقاء ثلاثة صدوع، منها صدعان موازية للبحر الأحمر، باتجاه شمال غرب، تتقاطع مع الصدع الانزلاقي المسبب للهزات باتجاه شمال شرق، وتجري الهيئة ومنذ بداية النشاط الزلزالي الدراسات الزلزالية لتحديد وفهم طبيعة هذا النشاط، إذ تشير حلول ميكانيكية حدوث الهزة التي قامت الهيئة بإجرائها بأن الصدع المسبب لحدوث الهزة الرئيسة يأخذ اتجاه شمال شرق، وهو صدع ذو إزاحة أفقية، كما نود أن نشير إلى أن وجود سد حلباء الذي يقع على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من موقع الهزات التي حدثت أخيراً شمال غرب مدينة النماص، وقد يكون مؤثراً من حيث تنشيط الصدع المسبب لهذا النشاط الزلزالي. وتابع الدكتور «زهران» أن ما تم تداوله أخيرا في وسائل التواصل الاجتماعي من أن هناك احتمالية لحدوث ثوران بركاني نظراً لوجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الهزات الأرضية، كلام عار تماما من الصحة، ولا توجد أية مؤشرات لحدوث أي ثوران بركاني، وما يشاع عن وجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الزلازل ليس صحيحاً، وإنما هي لتراكيب جيولوجية بعيدة كل البعد عن النشاط البركاني وتسمى هذه التراكيب (معقد حلقي) من صخور الجابرو (معقد لكثه)، مضيفا: نهيب بالمواطنين عدم الاستماع والانصياع لما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإنما يرجى منهم الدخول على موقع الهيئة ومتابعة ما تم التوصل إليه من نتائج، وأن الهيئة تقوم بمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة، وتقوم بالتبليغ الفوري للجهات ذات العلاقة في حال وجود أي مؤشرات لحدوث أي نشاط بركاني، وما يحدث حاليا من نشاط زلزالي في المنطقة أمر طبيعي جدا وسيستمر لعدة أيام مع تناقص عدد الزلازل وقوتها حتى ترجع المنطقة إلى حالة الاستقرار الطبيعي لها.