فيما نشرت بعض الحسابات المجهولة في تويتر أخبارا عن قرب ثوران بركاني في النماص، حذر المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين الدكتور هاني زهران من تداول مثل هذه الإشاعات، وقال: ما تم تداوله مؤخرا في أوساط التواصل الاجتماعي من أن هناك احتمالية لحدوث ثوران بركاني نظرا لوجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الهزات الأرضية في النماص، عار تماما عن الصحة، ولا توجد أي مؤشرات لحدوث أي ثوران بركاني، وما يشاع عن وجود فوهة بركانية بالقرب من منطقة الزلازل ليس صحيحا، وإنما هي لتراكيب جيولوجية بعيدة كل البعد عن النشاط البركاني، وتسمى هذه التراكيب معقدا حلقيا من صخور الجابرو (معقد لكثه). مراقبة النشاط الزلزالي أكد زهران في حديثه إلى «الوطن» أن الهيئة تهيب بالمواطنين إلى عدم الاستماع والانصياع لما يتم تداوله عبر وسائط التواصل، وإنما يرجى منهم الدخول على موقع الهيئة ومتابعة ما تم التوصل إليه من نتائج، لافتا إلى أن الهيئة تقوم بمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة، وتقوم بالتبليغ الفوري للجهات ذات العلاقة في حال وجود أي مؤشرات لحدوث أي نشاط بركاني، مؤكدا أن ما يحدث حاليا من نشاط زلزالي في المنطقة هو أمر طبيعي جدا، وسيستمر لعدة أيام مع تناقص عدد الزلازل وقوتها حتى ترجع المنطقة إلى حالة الاستقرار الطبيعي لها. 35 هزة قال زهران ل«الوطن» إن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت نشاطا زلزاليا ملحوظا في شمال، وشمال غرب مدينة النماص بمسافة تصل إلى 16 كلم، وبلغ عدد الهزات الأرضية المسجلة حتى أمس 35 هزة أرضية، وبلغت أكبر هزة أرضية في هذا النشاط بقوة 4 درجات على مقياس ريختر في تمام الساعة ال4:06:52 بالتوقيت المحلي، وذلك صباح الجمعة الموافق 3/ 11/ 2017، وكانت شمال غرب مدينة النماص بمسافة 16 كلم. وقال: وتقع الهزة في منطقة التقاء ثلاثة صدوع منها صدعان موازيان للبحر الأحمر باتجاه شمال غرب تتقاطع مع الصدع الانزلاقي المسبب للهزات باتجاه شمال شرق، وتقوم الهيئة ومنذ بداية النشاط الزلزالي بإجراء الدراسات الزلزالية لتحديد وفهم طبيعة هذا النشاط، حيث تشير حلول ميكانيكية حدوث الهزة التي قامت الهيئة بإجرائها بأن الصدع المسبب لحدوث الهزة الرئيسة يأخذ اتجاه شمال شرق، وهو صدع ذو إزاحة أفقية، وأضاف «كما نود أن نشير إلى أن وجود سد حلباء الذي يقع على مسافة حوالي 3 كلم من موقع الهزات التي حدثت مؤخرا شمال غرب مدينة النماص، وقد يكون مؤثرا من حيث تنشيط الصدع المسبب لهذا النشاط الزلزالي». وأضاف أن الهزات المرصودة غالبيتها لم يشعر بها السكان حول منطقة الهزة، إلا أن الهيئة ترصد كل الهزات لمعرفة نشاط الهزات الأرضية. وأشار إلى أن الهيئة لا تنشر عبر صفحتها في «تويتر» الهزات التي تقل درجتها عن 3 درجات بمقياس ريختر.