اتهم حزبان كرديان معارضان، موالين لمسعود برزاني بحرق ونهب مقرات لهما في عدد من المدن، بعد ساعات من إعلان تنحيه عن منصبه، انتقاماً لما اعتبروه تعاوناً مع بغداد. وقالت حركة التغيير الكردية والاتحاد الوطني الكردستاني في بيانين منفصلين أمس (الإثنين)، إن عددا من المقرات التابعة لهما في دهوك شمالي أربيل، تعرض لعمليات نهب وحرق خلال الليل. ودعت الحركة حكومة كردستان إلى الاستقالة. ورفعت حكومة الإقليم حال التأهب بين أجهزتها الأمنية، ودعت لإجهاض أية مساع تحاول نشر الفتنة، وأصدر مجلس أمن الإقليم بياناً طالب فيه المواطنين بالمحافظة على الهدوء، وحذر من استغلال الأوضاع لنشر الفتنة والاضطراب، فيما حاول محتجون الليلة قبل الماضية اقتحام البرلمان الكردستاني في أربيل. ويعتقد مراقبون، أن تنحي بارزاني يفتح الطريق لإعادة المياه إلى مجاريها مع بغداد، عقب توترها منذ استفتاء الانفصال. ويتوقع أن يلعب برلمان الإقليم الذي كان معطلا دورا أكبر، بعد المطالب بتثبيت النظام البرلماني، عوضاً عن الرئاسي، خصوصا أن رئيسه سيتولى رئاسة الإقليم لمدة 60 يوما إلى حين إجراء الانتخابات. بدوره، طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالسيطرة على المعابر الحدودية لكردستان، داعياً الأكراد لإعلان بطلان استفتائهم واحترام الدستور، وشدد على ضرورة أن تفرض السلطة الاتحادية سيطرتها على كامل العراق. فيما عبر رئيس وزراء الإقليم نيجرفان بارزاني عن رغبته في الحوار مع بغداد، وذلك خلال اتصال أجراه مع وزير الخارجية البريطاني أمس. إلى ذلك، قال مصدر حكومي عراقي إن القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية توصلتا إلى اتفاق على نشر القوات الاتحادية المركزية عند معبر فيشخابور الإستراتيجي مع تركيا في شمال البلاد. وقال المصدر «توصلنا إلى اتفاق مع البيشمركة لنشر قوات اتحادية في فيشخابور، من خلال عملية سلمية ومن دون قتال».