أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أنه «لن يستمر» في منصبه بعد الأول من نوفمبر القادم، داعياً «النواب» إلى توزيع سلطاته على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية. وكان برلمان الإقليم قد أصدر قبل أيام قرارا بتجميد الأنشطة الرئاسية لبارزاني بسبب عدم تمديد ولايته الرئاسية مجددا بشكل قانوني، الأمر الذي ينهي صلاحياته الرئاسية. وقال في كلمة متلفزة أمس (الأحد) تعبر عن شعور بالمرارة لإعلان استقالته إن الأكراد لم يجدوا من يقف إلى جوارهم من خارج إقليمهم لدعم حقهم في تقرير المصير. وأضاف أن المنافسين الذين سلموا مدينة كركوك للقوات العراقية دون قتال ارتكبوا «خيانة عظمى»، وفي حين أكد أنه لا يمكن محو الاستفتاء، أشار إلى أنه كان يهدف لإيجاد حلول سلمية للمشكلات مع الحكومة العراقية، مشدداً على أن كردستان لا يحمل نوايا عدوانية ضد العراق. كما دعا رئيس إقليم كردستان بغداد إلى مفاوضات صحية بناء على الدستور، رافضاً أي مخططات للنيل من إقليم كردستان وكرامته. إلى ذلك, توصلت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية أمس (الأحد) إلى اتفاق على نشر القوات الاتحادية المركزية عند معبر فيشخابور الإستراتيجي مع تركيا في شمال البلاد. وقال شهود عيان إن متظاهرين بعضهم يحمل (هراوات) اقتحموا مبنى برلمان كردستان العراق في أربيل، تعبيرا عن احتجاجهم لقرار مسعود بارزاني التنحي عن رئاسة الإقليم. من جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، وصول قواتها قرب مداخل القائم بعد تدمير دفاعات «داعش» وتجمعاته في محيط القضاء، وسط أنباء عن اقتحام المركز خلال 48 ساعة، واستعادة قضاء راوة المحاصر لتبقى أمام القوات مهمة تمشيط صحراء الأنبار. وسجلت القوات الحكومية تقدما سريعا ضد داعش غرب البلاد، فيما يقاوم التنظيم الإرهابي بعبوات ناسفة بعد انهيار دفاعاته وانتحارييه. وذكرت مصادر عراقية، أن وحدات خاصة نجحت في إجلاء المدنيين من محيط القائم وسط أنباء عن وجود نحو أربعة آلاف مدني يحاصرهم التنظيم داخل المركز، تعمل القوات العراقية على إخراجهم من خلال ممرات آمنة.