يبدو أن البيت الشعري الشهير لطرفة بن العبد (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة... على المرء من وقع الحسام المهند)، هو أبلغ ما يمكن قوله تجاه ما يواجهه وسيط الخير القطري الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، إذ إن مساعيه في تقريب وجهات النظر لإعادة الأشقاء المارقين إلى جادة الصواب انتهت بتجميد جميع حساباته البنكية من قبل النظام القطري. الشيخ عبدالله لم يبد أي استياء أو تذمر من هذه الخطوة «الدنيئة» التي تعبر عن مدى التمادي في الباطل لنظام لم يراعِ حق الأخوة والجيرة والعروبة والمصير المشترك، بل وصفها بأنها وسام يتشرف بتقديمه للوطن ومن أجل الوطن، ولسان حاله «لا يضرني كيدهم شيئا». فرغم محاولات التضييق، مازال الشيخ عبدالله آل ثاني يدعو باللين إلى التعقل وعودة الأمور إلى طبيعتها لدى حكام قطر، إلا أنه يتضح أن نظام «إخوان شريفة» مستمر في غيه دون اعتبار للقيم والأخلاق.