العبر دروس يستفيد منها الأذكياء ومن لا يعتبر بغيره يتجرع المرارة من كيد القريب ومكره ويدفع ثمنا باهظا ربما يتعايش معه سنوات عجاف وكما يقال : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند وأسوأ ما في الغدر المكر والكيد وقلة الدين وضعف الضمير ولا تتم إلا في الظلام ومن قلة الدين وضعف الضمير والدونية بعيدا عن الأنظار ولكن الله يرى قال الله سبحانه وتعالى (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) كما قال تعالى : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس)،والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وعلى حكام قطر أن يدركوا أن أوراقهم انكشفت واحترقت أيضا بعدما نشرت(CNN) أخيرا كل الوثائق المسربة والمتضمنة لكل الشروط المطلوبة الآن والتي تم التوقيع عليها من زعماء دول مجلس التعاون بما فيهم الشيخ تميم عام 2013و2014 وأصبح الأمر جد خطير وانه لا مناص من تطبيق كل الشروط المطلوب تنفيذها بوساطة الشيخ جابر الصباح والتقيد بها بعد أن وقّع عليها الشيخ تميم سلفا والعض عليها بالنواجذ لأن الثمن هو الأخوة والأمن والسلام لمنظومة دول مجلس التعاون وللشعب القطري وحكامه وتبادل المنافع الثقافية والاقتصادية والرياضية والتواصل الاجتماعي وبناء الثقة والتعاون البناء لحماية الأمن القومي والخليجي ضد التهديدات الإيرانية ومن في ركابها من قطاع الطرق والحوث والدواعش والإرهابيين وعلى قطر وحكام قطر أن يدركوا أن إيران سوف تسعى لعزلهم عن محيطهم الخليجي لتجعل منهم بؤرة صراع بين كل الأطياف وينتهي بهم الأمر الى الموت البطيء وتتلاشى سلطة الأسرة الحاكمة وتبقى الحسرة والندامة والتباكي على الزمن الجميل،أما القاعدة التركية أيها القطريون فمبروك عليكم الأتراك فدوركم أصبح توفير الغذاء ونصب موائد الطعام والجلوس في المقاعد الخلفية أما الإيرانيون فمهمتهم الأولى تفريق الشمل ونشر الكراهية والفرقة بين شعوب المنطقة وتوسيع الفجوة بين الشعب و حكامه ثم العمل على ابتلاعه , ومن علامات الإرباك والقلق ما يدور على الساحة القطرية من شحن نفسي وخوف من المستقبل وما هذه المظاهرات واللوحات التي يحملها المتظاهرون القطريون والعبارات المكتوبة عليها إلا مؤشر حقيقي للاضطراب النفسي والقلق الاجتماعي الذي يعيشه الشعب القطري الشقيق وأن حكام قطر يعيشون حالة من فوبيا المستقبل وأنهم يدركون أكثر من غيرهم بأن الإيرانيين لا أمان لهم ولا يوثق بهم لأن تاريخهم يشهد بذلك من أيام اغتيال الإمام علي رضي الله عنه وحتى استيلاء الحوث على السلطة في اليمن وسوف يحمّلون قطر ما يحدث بتصرف لزيادة العنف والدمار والخراب فليهنأ تميم بأصدقائه الإيرانيين والأتراك والشعب القطري يبتلع الصبر وعلى حكام قطر تدارك الأمر قبل فوات الأوان لكي لا يطول أمد الخلاف ونذهب جميعا في طريق اللاعودة والعاقبة للمتقين.