يواصل أهالي محافظة الاحساء استنكارهم للأعمال الاجرامية التي نفذها عدد من الضالين في حق المواطنين والوطن وأكدوا أنها من الظواهر الدخيلة علينا وأعلنوا وقوفهم مع القيادة الحكيمة ورجال الأمن البواسل لتصديهم لأولئك المارقين على القانون والنظام والذين يسعون في البلاد لترويع الآمنين والعبث بأمن هذا الوطن. ترويع الآمنين وبداية يقول مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة الاحساء د. عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس لاشك أن ماحدث في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية من احتجاز وقتل وتخريب لا يقره ديننا الحنيف وتندرج تلك الأعمال تحت وطأة الارهاب وزعزعة الآمنين المطمئنين، وهذا مايرفضه الشارع السعودي على مختلف شرائحه المتعددة والمتنوعة في المناطق والمحافظات، ومن هذا المنبر الاعلامي نؤكد أن كل ما حدث من هؤلاء الاشرار لن يمر مرور الكرام وأن الجناة سوف ينالوا الجزاء والعقاب الرادع لأفعالهم الشنيعة، وفي نفس الوقت سوف تزيد من تماسك أبناء الوطن ليكونوا صفا واحدا يعمل جنبا الى جنب مع حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه هذه الحكومة الرشيدة التي ترفض وبشدة تلك الأفعال الشاذة التي نفذتها هذه المجموعة تجاه أبرياء عزل لا ذنب لهم ولا حول ولا قوة وحقيقة ان مثل هذه الأعمال دخيلة على مجتمعنا السعودي هي مرفوضة جملة وتفصيلا ولن ينال منها الحاقدون مهما عملوا وخططوا لأن كل تلك الأعمال والمخططات سيكون مصيرها الفشل لاسيما في ظل ما نسمعه ونقرأه من تنديد واستنكار من كافة المسؤولين في هذا البلد ومن الشارع السعودي الذي عبر عن رفضه القاطع لهذه الممارسات المنفذة والتي نتج عنها قتل واصابات وخراب ودمار هائل ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا السعودي النبيل. نفوس بريئة ويقول مهدي بن ياسين الرمضان عضو مجلس المنطقة الشرقية: نستنكر بكل قوة ما قامت به فئة باغية لم تلتزم بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ولا رعت عهود ومواثيق ولاة الأمر بالحفاظ على الأمن للمواطنين والخبراء الأجانب العاملين في بلدنا وتحت حماية ولاة أمرنا فاقتحمت مجمعات سكنية في الخبر واحتجزت رهائن وقتلت نفوسا بريئة منها أطفال ونساء. ونشيد بحسن ادارة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية للأزمة بتوجيهاته لرجال الأمن للتعامل مع الحدث بكل حزم وانهائه بسرعة تم على اثرها تحرير جل الرهائن وإلقاء القبض على الارهابيين ونأسف لمن قتل من الرهائن ونرفع تعازينا لأهلهم وذويهم. وان الارهابيين يسعون ويهدفون الى أخذ المجتمع بمجمله في المملكة رهينة بفرض فكرهم وممارساتهم الدموية عليه ولكن هيهات لهم ذلك بل اننا نرى ردود فعل المواطنين تتمثل في ازدياد وقوة التفاهم ودعمهم لولاة الأمر وكذلك في بعد وشجب ونبذ المواطنين للفكر الارهابي. نؤيد ولاة أمرنا في تصديهم للإرهاب والضرب بيد من حديد على أيدي الارهابيين وندعو الله العلي القدير أن يرد كيد المفسدين والارهابيين الى نحورهم وأن يحفظ بلدنا من كل سوء ويؤيد ولاة أمرنا بنصره انه سميع مجيب. لن تنالوا من عزيمتنا الدكتور عبداللطيف بن حمد الحليبي عميد كلية المعلمين في الاحساء قال: عجبا لهذه الفئة الضالة التي مازالت مستمرة في غيها وضلالها باعتداءاتها المستمرة على حرمة الوطن، وترويع أبنائه الآمنين، فما نكاد ننفض آثار جريمة من جرائمه المروعة في حق الوطن ونداوي جراحات وآلام المصابين، والمتضررين حتى يفاجئونا بجريمة أخرى أكثر خسة وبشاعة تعبر عن مكنون نفس مريضة، وأفق ضيق، وأفكار منجرفة هدامة تتعارض مع المنهاج الاسلامي الحق لما ينبغي أن يكون عليه الانسان المسلم. واذا كانت جريمة الخبر الأخيرة تأتي استمرارا لهذه الجرائم الدنيئة غير المبررة وغير المفهومة والتي لا هدف لها إلا زعزعة استقرار الوطن، والتعدي على منجزاته ومكتسباته وقتل أبنائه فإننا نقول لهذه الشرذمة الشريرة وبصوت عال: كلا، لن تنالوا من عزيمة هذا الوطن، ولن تثنوه عن تحقيق أهدافه السامية التي ينشدها، ولن تفتوا في عضد أبنائه، اننا نستنكر هذه الجريمة البشعة في حق الوطن، ونتبرأ من الفئة الضالة التي نفذتها، كما نرفض الافكار الهدامة التي قادت اليها، وأتوجه بالسؤال لهؤلاء المجرمين ان كانوا يعقلون جوابا ما ذنب الأبرياء الذين تلطخت أيديكم بدمائهم؟ وما ذنب من استشهد؟ وما ذنب من تيتم؟ وما ذنب من ترملت؟ وما ذنب الانسانية لابد أن ينخلع قلبه هولا وجزعا من الجزاء الذي ينتظر كل من يتعدى على حياة الأبرياء، ويزهق نفوسهم ظلما وعدوانا. ولقد أحسنت قيادتنا الرشيدة في علاجها الحاسم والباتر لمؤامرتهم الخسيسة في الخبر، فهذا هو الجزاء الذي يستحقونه، وهذا هو المصير الذي سيؤول اليه كل من يفكر في العبث باستقرار الوطن والتعدي على أبنائه، ولن تفلحوا أبدا في تحقيق مآربكم الشريرة، وأهدافكم الدنيئة، بل ان ما تقومون به يضاعف من التفاف أبناء الوطن حول قيادته الرشيدة، ويؤكد عزمهم للتصدي لكل من تسول له نفسه الجرأة على بلاد الأمن والأمان، بلاد الحرمين الشريفين، وترويع أهلها الآمنين. انني ومن هذا المنبر أوجه ندائي لكل الخيرين من أبناء هذا الوطن، هيا نستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا في نبذ هذه الفئة الضالة المارقة، واستئصالها نهائيا من بيننا، هيا لنتكاتف جميعا في الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمسجد لبناء المواطنة الصالحة الصادقة الخالية من شوائب الفكر المنحرف والمعتقد الخاطىء، لأن الغلو والتشدد غريب على مجتمعنا، بعيد عن قيمنا متعارض مع ثوابت ديننا الحنيف، ولاشك ان الفهم الصحيح لشريعتنا السمحاء هو النقطة التي يمكن للفئة الخارجة أن تثوب الى رشدها، وتقلع عن أفكارها الهدامة، وأن تتراجع عن غلوائها وتشددها، وأن توجه طاقاتها لما هو مفيد لأنفسهم ولوطنهم، وأن تعود الى جادة الحق مواطنين صالحين نافعين، وما أظن هذا الوطن الطيب إلا فاتحا لهم ذراعيه كريما متسامحا كما عهدناه دائما أما البقية من شباب هذا الوطن وأبنائه الأوفياء فما أظنهم إلا شبابا حريصا على وطنه، واعيا لما يحاك ضده من مؤامرات، مدركا ومقدرا لخطورة المرحلة التي يمر بها، ولاشك ان الحاجة ماسة لأن نغرس في هذا الشباب قيم التسامح والتعاون، والايثار، والوسطية والاعتدال، وحب الوطن والولاء والانتماء لقادته حفظهم الله، وعلينا أن نتعامل معهم بالرفق، واللين، والمنطق والاقناع، ونحاورهم في كثير من المشكلات والقضايا الملحة التي تخصهم وتخص مجتمعهم، وينبغي مناقشة جميع الآراء في هذه المشكلات والقضايا لنثبت الرأي الصادق الصحيح منها، ونفند الخاطئ بالحجة. ارتباط وثيق.. وولاء صادق الدكتور علي بن عبدالله الألمعي قال: حقيقة ما وقع في بلدنا الغالي من الارهابيين المجرمين يعكس لنا مدى محاولة هؤلاء الاخلال بأمن البلاد والمواطنين الذين عاشوا بأمن وأمان ونحن نقول للمجرمين الارهابيين ومن يقف وراءهم لقد أخطأوا الطريق وجانبهم الصواب وأبناء المملكة لا فرق بين حاكم ومحكوم يقفون جميعا ضد من يحاول الاساءة لهذا البلد ولا يوجد أي مواطن إلا ويستنكر هذه الأعمال الاجرامية ولن يصلوا الى ما يسعون اليه سيما ونحن نعيش جميعا الصغير والكبير رجال أمن سنبذل الغالي والنفيس في حماية هذا الوطن بكل ما نملك وعلى المجرمين ان يفهموا أن ارتباطنا جميعا ارتباط وثيق وولاء صادق أكدناه في الماضي ونؤكده في الحاضر وسنؤكده في المستقبل وبهذه المناسبة أتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على موقفه المشرف وتواجده في ميدان العمل وقت الحوادث الاجرامية في الخبر وشعوره بالمسؤولية وهذا ليس بغريب عليه والشكر موصول لرجال الأمن وندعو الله أن يتغمد من وافاه الأجل بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته واطلب من المواطنين أن يقوموا بمسؤولياتهم تجاه هذا الوطن وأهل هذا الوطن وحكومتنا الرشيدة. مهدي الرمضان د. علي الألمعي