انتقد التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، تقرير الأممالمتحدة السنوي المتعلق بالأطفال في النزاعات المسلحة، مؤكدا في بيان أصدره (ليل الجمعة) أنه زود بمعلومات مضللة من قبل مصادر غير مستقلة. وأعلن التحالف رفضه التام لما احتواه التقرير من معلومات وبيانات غير صحيحة، وتحفظه بشدة على تلك المعلومات والبيانات. وطالب التحالف بتوضيح ما ورد في التقرير من مغالطات بشأن التحالف وإلغاء الإدراج، كما طالب الأجهزة المعنية في الأممالمتحدة بالاستمرار في التعاون مع دول التحالف لتعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الأطفال، وتحميل ميليشيات الحوثيين وصالح مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال اليمن. ونوه البيان بإدراج التحالف ضمن الجهات والدول التي قامت باتخاذ إجراءات وخطوات لتعزيز حماية الأطفال، والتعاون مع الأممالمتحدة في هذا المجال. وعبّر عن تقديره لتثمين الأمين العام للأمم المتحدة للخطوات المهمة التي قام بها بهذا الصدد، معربا عن الأمل في أن يستمر التعاون بين التحالف والأممالمتحدة في سبيل تعزيز حماية الأطفال. ولفت التحالف إلى أن المعلومات المضللة التي أوردها التقرير من شأنها التأثير على مصداقية تقارير الأممالمتحدة، معبرا عن رفضه للأساليب التي تم من خلالها تزويد مكاتب الأممالمتحدة بمعلومات مضللة وغير صحيحة هدفها صرف الأنظار عن جرائم الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي صالح. وأكد التحالف حرصه على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بهم. واتهم الحوثيين وقوات صالح بارتكاب جرائم وأساليب لا أخلاقية وغير شرعية يستخدم فيها المدنيين -بمن فيهم الأطفال- دروعا بشرية، ويزجون فيها بالأطفال في ميليشياتهم، في انتهاك صارخ للمعايير الدولية وحقوق الإنسان. وأوضح التحالف أنه اتخذ إجراءات شاملة لحماية المدنيين لتقليل الأضرار الجانبية وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أن النزاع في اليمن ما كان لينشأ لولا التدخلات الإيرانية في اليمن، وما قام به الحوثيون والقوات الموالية لصالح من انقلاب على الشرعية وتهديد الدول المجاورة والمنطقة بأسرها تهديداً مباشراً وخطيراً، وإطلاق الحوثيين باتجاه المملكة العديد من الصواريخ الباليستية بما يفوق (76) صاروخاً، والقذائف بدعم من إيران وحزب الله، ما أوقع العديد من الضحايا والمصابين من المدنيين. مجددا تأكيد حرصه على حماية الشعب اليمني بما يسهم في المحافظة على أمن واستقرار المنطقة.