لم يشفع الموقع الحيوي الذي يتمتع به حي عين حمزة، على الدائري الشمالي الشرقي لمدينة بريدة، في حصوله على المشاريع التنموية الأساسية، فالمخطط لم يبصر خدمات البنية التحتية، حتى الآن، فشوارعه ترابية متهالكة، تفتقد للسفلتة، يخيم عليها الظلام بغروب الشمس، فضلا عن تدفق الصرف الصحي بين مساكن الأهالي، مشكّلة مستنقعات تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وذكر الأهالي أن الوضع في عين حمزة يتفاقم بهطول الأمطار، إذ تتزايد مساحة البحيرات الراكدة، مشددين على أهمية تدارك الوضع سريعا ورفد حيهم بالعديد من الخدمات التنموية الأساسية، إضافة إلى تأسس مدارس للبنين والبنات، وإنشاء مركز صحي. وانتقد سليم العرماني حرمان عين حمزة من الخدمات التنموية الأساسية، مشيرا إلى أنه يقع في منطقة حيوية على الدائري الشمالي الشرقي لمدينة بريدة، ويعاني من تهالك طرقه وافتقاده للإنارة، فضلا عن المستنقعات التي تنتشر في أنحائه. وشكا العرماني من عدم الوصول التيار إلى مسكنه، لافتا إلى أنه يعتمد في توفير الكهرباء على جاره الذي يمد إليه كيبلا يدفع التيار إلى الأجهزة المنزلية في داره، مطالبا الجهات المختصة بإنهاء معاناته ورفد منزله بالكهرباء. وأوضح صالح المطيري أن معاناتهم في عين حمزة تتفاقم بهطول الأمطار، مبينا أن الحي يقع في منخفض، ودائما ما تكون ديارهم عرضة للمستنقعات التي تنتشر حولهم بكثافة مصدرة لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وقال المطيري: «نريد أن نعيش في عين حمزة كما هو الوضع في الأحياء المجاورة التي تتمتع بالخدمات التنموية الأساسية، فنحن نعاني من عدم توافر شبكة صرف صحي، ما نشر مستنقعات المجاري، بين مساكننا مصدرة لنا الأوبئة والحشرات والروائح الكهريهة»، مبينا أن الحي يشكو أيضا من افتقاده لمدارس بنين وبنات، ومركز صحي. وتذمر عبدالله بادي من النقص الحاد الذي يعانيه حي عين حمزة، مشيرا إلى أن الأهالي يخوضون رحلات يومية لنقل أبنائهم للدراسة في الأحياء البعيدة، ما يرهقهم ماديا ونفسيا وبدنيا، مشددا على أهمية تأسيس مدارس كافية في الحي. وألمح إلى أن عين حمزة يعاني من غياب التنموية الأساسية مثل الصرف الصحي والمدارس ومركز صحي يضمد جراحهم ويعالج المرضى، لافتا إلى أن المخطط يقطنه مواطنون من حقهم التمتع بالخدمات التنموية. وذكر أنهم محرومون من مشروع المياه، ما جعلهم ضحايا لاستغلال أصحاب الصهاريج الذين يتلاعبون بالأسعار دون رادع، مطالبا أمانة القصيم وشركة الكهرباء ووزارة البيئة والمياه والزراعة بالتدخل.