افتقاد حي «الراشدية» للمدارس، أدخل السكان في رحلات يومية لإيصال أبنائهم لتلقي التعليم في الأحياء المجاورة، ما يكلفهم كثيرا من الجهد والوقت، ولم تتوقف معاناة الأهالي عند هذا الحد، بل يعاني المخطط الذي أسس في العاصمة المقدسة قبل 10 سنوات، من غياب المشاريع التنموية الأساسية الأخرى أسوة بالأحياء الأخرى، كافتقاده مدخلا رسميا، ما يجبر السكان على استخدام عبارة سيول للدخول والخروج منه، فضلا عن تدني مستوى الإصحاح البيئي، بانتشار النفايات ومستنقعات الصرف إضافة إلى وجود عدد كبير من حظائر الماشية قرب مساكن الأهالي. واستاء يحيى بن علي النجمي من تدهور الأوضاع في حي الراشدية، مشيرا إلى أن المخطط يعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية وتدني مستوى النظافة، فضلا عن افتقاده للعدد الكافي من المدارس للبنين والبنات. وانتقد افتقاد المخطط لشبكة صرف صحي والتعبيد والرصف والإنارة، مطالبا بتزويده بعبارات صندوقية لتصريف السيول ووضع إشارة مرورية بين التقاطعات وتأسيس مركز صحي للرعاية الأولية، معربا عن استغرابه من تنامي الظواهر السلبية في الحي يوما بعد آخر. إلى ذلك، شكا سالم القرشي من تدني مستوى الإصحاح البيئي في الراشدية، ملمحا إلى أن الحي يعاني من تكدس النفايات ومستنقعات الصرف الصحي في أروقته. وأكد القرشي أن معاناة أهالي الحي تتفاقم بسبب افتقادهم للمدارس ما يجبرهم على خوض رحلات يومية لإيصال أبنائهم ليتلقوا التعليم في الأحياء المجاورة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتشييد العديد من المدارس في الراشدية بالعديد الكافي. وحذر القرشي من الأخطار التي تهدد السكان بسبب انتشار حظائر الماشية داخل الحي، مشيرا إلى أنها لوثت البيئة من خلال تكدس مخلفاتها في أروقته الحي بعشوائية، فضلا عن تحولها إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات والقوارض. في حين، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن حي الراشدية مدرج ضمن خطط الأمانة لتعبيد ورصف طرقه، وتزويدهم بالعديد من الخدمات البلدية، مطالبا السكان بالاتصال على عمليات الأمانة على رقم 940 للإبلاغ عن نقص في حاويات النفايات. حالة من العزلة تذمر علي سلمان من افتقاد حي الراشدية إلى العديد من المشاريع التنموية التي تحظى بها الأحياء الأخرى، مؤكدا أن الحي يفتقد لمدخل رسمي، ما يجبر الأهالي على الدخول والخروج منه بواسطة عبارة مخصصة لجريان السيول، ملمحا إلى أنهم يعيشون في حال من العزلة بهطول الأمطار. وقال سلمان: «كنا قبل تأسيس الحي منذ 10 سنوات نتوقع أن نعيش في مخطط نموذجي مزود بالخدمات الثانوية مثل الحدائق العامة وممشى، وملاعب للأبناء، لكن يبدو أننا أفرطنا في تفاؤلنا، وفوجئنا أننا محرومون من الخدمات الأساسية كالمدارس والسفلتة والرصف والإنارة»، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتزويدهم بالخدمات أسوة بالأحياء الأخرى.