أعرب مركز المنامة لحقوق الإنسان عن أسفه للإعتداء اللفظي و البدني الذي تعرض له المواطن القطري حمد عبد الهادي المري على خلفية قيامه بأداء فريضة الحج و زيارته للمملكة العربية السعودية من قبل السلطات في الدوحة في مخالفة صريحة للمواثيق و الصكوك الحقوقية الدولية فيما يتعلق بحرية الدين و المعتقد و كافة المبادئ الإنسانية و الأعراف و الأخلاق الإسلامية و العربية. واستنكر المركز قيام مثل هذا الإعتداء العلني على أحد الأفراد في ظل تهاون السلطات في الدوحة في توفير الأمن و الأمان لمواطنيها. كما يستنكر المركز مخالفة الدوحة للإلتزامات الواردة في إتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة بالإضافة إلى جملة من الحقوق الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية و الميثاق العربي لحقوق الإنسان و الإعلان الخليجي لحقوق الإنسان. ودعا المركز اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية لمراقبة مثل هذه الإنتهاكات الجسيمة في بلادها بشكل موضوعي و مستقل، وفقا للمقاصد الواردة في مبادئ باريس المنظمة لإستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. كما دعا مركز المنامة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي و مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة و المفوضية السامية لحقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني الإقليمية و الدولية للوقوف على ملابسات ما تعرض له المري لضمان الكشف عن مصيره و حمايته من الإعتداءات التي يتعرض لها و التأكد من سلامته و ضمان عدم تعرضه للمزيد من الإنتهاكات و التثبت في حصوله على ضمانات المحاكمة العادلة.