طالب أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، الفريق الدائم لتطوير وتأهيل وادي الرمة، بتزويده بتوصيات، بعد أن عادت مياه الصرف الصحي المعالجة لجريانها في الوادي، ما أدى إلى عودة الأزمة للظهور من جديد. جاء ذلك خلال اتصال الأمير فيصل برئيس الفريق الدكتور إبراهيم الغصن، خلال الاجتماع الطارئ الذي عُقد مساء أمس الأول، وخرج بالعديد من التوصيات، أبرزها إيقاف ضخ محطة المعالجة الثانية وعدم صرف المياه على وادي الرمة، وأن يكون الحل عاجلاً وسريعا بالعمل على تفريغ الصرف إلى مناطق آمنة وبعيدة عن الوادي، وضرورة القضاء على الغطاء النباتي الذي ظهر في الوادي. وأشار الغصن إلى أن الوادي يقطع 8 منكشفات تحمل مياه جوفية على مسافة تصل إلى 100 كيلو متر، بوجود ست محافظات تصب فيه. فيما أكد عضو الفريق رئيس قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور أحمد الدغيري أن تحويل مياه الصرف الصحي في مجرى وادي الرمة يهدد خصوبة أراضي السهول الفيضية بتعريضها للتملح والتكلس، الأمر الذي يؤثر على استدامة الزراعة في منطقة رسوبية تكتنفها منخفضات صحراوية ترتبط خصوبة تربتها هيدرولوجيا وجيومورفولوجياً بمجرى وادي الرمة. وشدد الدغيري على ضرورة إيقاف الضخ ونقل المياه المعالجة إلى موقع في حدود صعافيق لوجود طبقات كتيمة تمنع تسرب المياه وأن تسرب من قناة الوادي عبر منكشفات حزان ساجر والرشاء قد ينذر بأزمة بيئية تؤثر سلبا على هيدرولوجية المياه في القصيم. من جانبه، أوصى الدكتور عبدالرحمن الدخيل بالمسارعة في إيقاف ضخ مياه الصرف للوادي كحل عاجل وسريع، وأن الحالة لا تحتمل الانتظار، وأن هذه المياه كارثة بيئية على المياه الجوفية كونها مياه ملوثة، داعياً إلى إنقاذ الموقع من الكارثة البيئية السطحية والجوفية. وذكر الدكتور أحمد التركي أن اللوائح طرحت ثلاثة خيارات أولها تصريف المياه المعالجة في الأراضي الفضاء ثم الأراضي المنخفضة ثم الأودية، وهذا لم يعمل به في محطات ضخ المياه المعالجة في الوادي، مؤكداً أن وضع السد لمياه معالجة خطأ كبير، الأمر الذي أحدث بؤرة لنمو البكتيريا وانتقال الأمراض.