تستعد رابطة العالم الإسلامي عبر هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لتنفيذ مشروعها السنوي كبش العيد ولحوم الأنعام (الأضاحي) للعام 1438ه في 47 دولة من دول آسيا وأفريقيا وأوروبا، ليستفيد منه أكثر من 130 ألف أسرة من الأسر الفقيرة (حوالي 420 ألف مستفيد)، حيث رصدت الهيئة لهذا المشروع الحيوي 7,250,000 ريال. وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية حسن شحبر، "إن من أهم المشاريع التي ما فتئت الهيئة تُوْلِيها الأولوية ضمن مشاريعها الخيرية السخية مشروع كبش العيد، حيث تقوم الهيئة بذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، ثم تقوم بتوزيع لحومها على المستفيدين". وأضاف الأمين العام للهيئة أنه نظرًا للظروف الإنسانية الصعبة والقاسية، والفقر والبطالة التي تمر بها شعوب عدد من الدول في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية التي لا تساعدهم على ذبح الأضاحي، تقوم هيئة الإغاثة بتوفير أكبر قدر من لحوم الأضاحي، وتوزيعها في مختلف المناطق لمساعدة الشرائح المحتاجة من الأسر الفقيرة، والأرامل، والمطلقات، والأيتام، والمعاقين. وقال شحبر: "إن التجارب التي خاضتها وفود هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية من أجل تحقيق هذا الهدف الإنساني، وإدخال الفرحة في نفوس هؤلاء المحتاجين في الأعوام الماضية أكدت تمامًا على حجم تلك المعاناة، حيث لاقتهم العديد من المصاعب في سبيل الوصول إلى الفقراء والمحتاجين في بعض المناطق المتضررة بسب الكوارث الطبيعية أو الحروب الأهلية والصراعات الطائفية، ولهذا جنَّدَت الهيئة لتحقيق هذا الهدف السامي العديد من الفرق والوفود ذات الخبرة للوصول إلى تلك المناطق لزرع الفرح الكبير في قلوب المستفيدين من الأسر الفقيرة". وأضاف شحبر "أن الهيئة تسعى من وراء توزيع لحوم كبش العيد إلى إيجاد نوع من التواصل الحميم بين أبناء شعب المملكة المعطاء والفئات المحتاجة، وبناء جسر من المودة والتراحم، وترسيخ مبدأ التكافل والتضامن بين الأغنياء والفقراء، وإدخال الفرحة والسرور وسط هذه الأسر وأطفالهم، كما أمر به ديننا الحنيف". من جهة أخرى، أكدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حرصها على تجهيز وتغليف لحوم الأضاحي بطريقة صحية تتناسب مع الاشتراطات الصحية والبيئية، وتعاقدت مع عدد من الشركات والمؤسسات المتخصصة لتوفير لحوم الأضاحي.