قالت رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان» الإماراتية الكاتبة الصحافية منى بوسمره ل«عكاظ»، إن تنظيم الحمدين للأسف ماض في سياسته المريضة التخريبية في المنطقة، ومن الواضح أن أحد أهداف افتعاله للأزمة هو المس بوحدة الكيان الخليجي الصلب ( مجلس التعاون لدول الخليج العربية). ومع دخول كشف الحساب الذي تجريه الدول الداعية لمكافحة الارهاب أيامه الأولى من الشهر الثاني منذ قرار قطع علاقات كل من السعودية والإماراتوالبحرين ومصر مع قطر بسبب دعمها للإرهاب وتمويله والعمل على زعزعة أمن واستقرار العديد من الدول، تبدو الأحداث متسارعة نحو مزيد من العناد والمماطلة ومحاولة خلط الأوراق من قبل تنظيم الحمدين، إلا أنه يقابل ذلك إصرار من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على ضرورة قطع تمويله وكشف داعميه خاصة بعد نفاد صبرها الذي مارسته منذ فترة طويلة على قطر وانتهاكاتها وزعزعة أمنها. وعلى الدوحة مراجعة سياساتها وسلوكها العدائي تجاه شعوب المنطقة حتى تجنب نفسها مأزق سياسي سيطول . وقالت منى بوسمره إن تنظيم الحمدين يحاول من خلال دعم وتمويل الجماعات الإرهابية أن تكبر قطر وتكبر وتحتل مكانة ليست لها ولا تناسب حجمها، وأن المكائد للأخ والجار والنسيب لا ترفع من شأن من لا شأن له. وأضافت : هناك تسجيلات صوتية أثبتت أن قطر تآمرت لاسقاط القيادة السعودية، كذلك اعترافات ضابط مخابرات قطري كشفت محاولة الدوحة زعزعة الاستقرار في الإمارات، كذلك ما قامت به من تأجيج للفتنة الطائفية في البحرين، وما قامت به في مصر ودورها في العراق وسورية وليبيا واليمن وفلسطين ،إضافة إلى محاولتها شراء تنظيم كأس العالم، وهو ما يثبت للقاصي والداني ما الذي تريدة قطر من وراء ذلك. وأكدت رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان» أن دعم الدوحة للتطرف والإرهاب مثبت بالشواهد والأدلة والبراهين ومع ذلك حاولت كثيراً ان تنأى بنفسها عن ذلك ولكن ازدواجية تصرفاتها وخطابها أوقعتها حيث لم يستطيع وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنكار ذلك، واعترف بضلوع الدوحة فى تمويل الإرهاب، قائلا:"قطر تقع ضمن قائمة الدول الممولة للإرهاب". وقالت منى بوسمره إن الجزيرة لم تكن في يوم من الأيام لها علاقة بالمهنية ،فهي أسست لأغراض معينة وكان من أهدافها الرئيسية تأجيج الطائفية وبث الفرقة والتحريض على العنف والإرهاب وتشويه صورة الإسلام. وأضافت : "أن الإمارات والسعودية تنبهتا لخطر تنظيم الأخوان المسلمين في وقت مبكّر وكشفتا أجندتهم السرية، وحقيقتهم وخطورة مؤامراتهم الخفية للتأثير على المجتمعات عبر بعض المدارس والمساجد، والجمعيات الخيرية بهدف الوصول إلى السلطة وتنفيذ أجندتهم ورؤيتهم الظلامية. ولولا تنبه الإمارات والسعودية لخطورة هذا التنظيم الذي عاث فسادا ودماراً في المنطقة خاصة مصر لكان هذا التنظيم الخطير يهيمن على المنطقة بأفكاره المسمومة، وكان من اهم أسباب قطع العلاقات مع قطر هو احتضانها لهذا التنظيم وتمويله".