تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى سان بطرسبورغ حيث تختتم كأس القارات 2017 بالمباراة النهائية التي تجمع ألمانيا بطلة العالم بتشيلي بطلة أمريكا الجنوبية في مواجهة تحمل أهدافا مختلفة بالنسبة للطرفين واللقب هو السبيل الوحيد لتحقيقها. وتسعى ألمانيا إلى التأكيد أن جيلها الجديد قادر على تحمل المسؤولية وخلافة الجيل الذي قاد «ناسيونال مانشافت» في 2014 إلى الفوز بلقبه العالمي الرابع. واستغل مدرب ألمانيا يواكيم لوف كأس القارات 2017 من أجل ضخ دماء جديدة في تشكيلة أبطال العالم قبل عام من المونديال الروسي، وهو سافر إلى روسيا دون العديد من النجوم وبتشكيلة رديفة لا تضم سوى ثلاثة لاعبين من الذين توجوا باللقب العالمي. ونجحت ألمانيا في ضرب كل التوقعات «لأن أحدا لم يكن يرشحنا لبلوغ النهائي» بحسب ما أكد لوف بعد الفوز على المكسيك في نصف النهائي، مشيدا بلاعب وسط شالكه غوريتسكا (22 عاما) الذي سجل الهدفين الأولين ضد أبطال الكونكاكاف، ف »من الصعب أن تدافع ضده. يستطيع اللعب في عدة أماكن وببساطة يملك كل هذه الإمكانات». وإذا كان الألمان يبحثون عن التجديد وعن جيل جديد قادر على خلافة أبطال مونديال 2014 الذين سيعود معظمهم إلى تشكيلة روسيا 2018، فإن المنتخب التشيلي يسعى للتأكيد أنه أصبح من اللاعبين الكبار على الساحة العالمية. وأصبح «لا روخا» على بعد مباراة واحدة من إحراز لقبه الثالث في ثلاثة أعوام، ببلوغه النهائي في أول مشاركة له في البطولة بعد فوزه الأربعاء بركلات الترجيح على البرتغال بطلة أوروبا التي تخوض اليوم ضد المكسيك مباراة المركز الثالث دون نجمها وقائدها كريستيانو رونالدو الذي ترك المنتخب لرؤية توأمه حديثي الولادة.