ارتفعت أسعار النفط أمس (الجمعة)، معوضة بعض الخسائر الحادة، التي منيت بها في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن الخام لا يزال متجها لتسجيل أكبر هبوط في النصف الأول من أي عام منذ 20 عاما رغم تخفيضات الإنتاج الحالية. وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45.33 دولار للبرميل، مرتفعا 11 سنتا بما يعادل 0.2% عن سعر الإغلاق السابق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 9 سنتات أو 0.2% إلى 42.83 دولار للبرميل. ولا تزال الأسعار منخفضة نحو 15%، منذ أن مددت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في 25 مايو الماضي العمل بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من 2018 بدلا من انتهاء سريان اتفاق الخفض نهاية الشهر الجاري. يذكر أن أسعار النفط هبطت نحو 20% منذ بداية العام الحالي، رغم الجهود التي تقودها «أوبك» لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير 2017. وهذا هو أضعف أداء للنفط في النصف الأول من أي عام، منذ 1997 حين أدت زيادة الإنتاج والأزمة المالية الآسيوية إلى انخفاضات حادة في أسعار الخام. من جهتها توقعت شركة "سيبورت جلوبال سكوريتيرز" الاستشارية، استقرار أسعار النفط عند 40 دولارا للبرميل بعد انقضاء النصف الأول من العام القادم، في أعقاب ما شهدته من هبوط مؤخرا، وفي ظل التنبؤ بمعروض كبير في الأسواق خلال 2018.