OKAZ_online@ أجبرت ميليشيات الحوثي آلاف الأطفال اليمنيين على خلع الزي المدرسي وحمل السلاح للزج بهم إلى جبهات القتال. واتهمت منظمات دولية ومحلية الانقلابيين بتجنيد آلاف الأطفال، ودحضت ادعاءات الحوثيين بأن مشاركتهم تنحصر في إدارة نقاط التفتيش. وحذرت من أن معدلات تجنيد الأطفال ارتفعت بنسبة خمسة أضعاف منذ الانقلاب. وقد وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان 1529 حالة تجنيد للأطفال من قبل ميليشيات الحوثي في عدة محافظات. وكشف أن الميليشيات تستقطبهم دون علم أهاليهم أو بالضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد.وأوضح مسؤول وحدة الرصد والتوثيق في «التحالف» رياض الدبعي، في ندوة بجنيف أمس حول «تجنيد الميليشيات الانقلابية للأطفال»، على هامش أعمال الدورة 35 لمجلس حقوق الإنسان، أن زج الحوثيين للأطفال في الحرب أسفر عن مقتل 424 طفلا، وإصابة 61 طفلا بإعاقة دائمة، مضيفا أنه لا يزال هناك 144 طفلا مجندا حتى الآن في صفوف الميليشيات.وأكد أن تجنيد الأطفال يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مبينا أن ميليشيات الحوثي تستغل المساجد ودور العبادة والخطب لتجنيد الأطفال وحشدهم إلى «المحرقة».من جهته، أعلن رئيس مؤسسة «صح» لحقوق الإنسان الباحث اليمني عصام الشاعري، توثيق 2438 حالة تجنيد إجباري للأطفال في محافظات ذمار وعمران وصعدة وحجة والمحويت ومناطق تهامة، ومقتل 453 طفلا من المجندين، وإصابة 83 بإعاقة دائمة، ومقتل 105 أطفال مجندين في محافظة المحويت وحدها. وبين أن الحكومة الشرعية أعادت تأهيل 31 طفلا مجندا في عدن بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مضيفا أن الذين أعيد تأهيلهم أكدوا أن الحوثيين يجبرونهم على تناول عقاقير الهلوسة للإقدام على الأعمال العنيفة، في الوقت الذي تعيد فيه المملكة تأهيلهم وتسليمهم للحكومة الشرعية.