يشكل مخطط الياقوت صورة نشاز في أبحر الشمالية بجدة، لافتقاده للخدمات التنموية الأساسية، مثل السلفتة والرصف والإنارة، ما دفع الكثير من سكانه إلى بيع ممتلكاتهم فيه والرحيل منه. وأنحى الأهالي باللائمة على أمانة جدة في التدهور الذي يعانيه حيّهم، مشيرين إلى أنهم يعضون أصابع الندم، لتبديدهم أموالهم في منطقة تفتقد للمشاريع الأساسية. وذكر فواز أبو صباع أن مخطط الياقوت يعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية الأساسية، لافتا إلى أن شوارعه ترابية متهالكة بلا تعبيد. وأفاد بأنه يشعر بالندم لبنائه مسكنه في المخطط، مؤكدا أنه يفكر جادا في الخروج منه إلى منطقة تنعم بالحد الأدنى من الخدمات التنموية. وقال أبو صباع:«لم أتوقع أن يؤول الوضع في الياقوت إلى ما آل إليه حاليا، توقعت حين اشتريت أرضا فيه، أن يكون مستقبله واعدا بالخير والمشاريع، لاسيما أنه يقع في منطقة راقية بجدة، لكن للأسف أخطأت التقدير، بعد أن استمر البؤس وغياب الخدمات عن الياقوت»، متمنيا تدارك الوضع في أسرع وقت. وصب عبدالله اليامي جام غضبه على أمانة جدة، بدعوى تحملها القصور الذي يعاني منه حي الياقوت، مشيرا إلى أن الأمانة تعاقدت مع شركة سيئة، لتنفيذ مشاريع الياقوت، لم نلمس لها أي أثر إيجابي. وشكا اليامي من افتقاد الياقوت للسفلتة والرصف والإنارة، ملمحا إلى أن الشركة التي تعاقدت معها الأمانة لم تلتزم بالمشروع، ولم تنفذ منه أي شيء، فاستمرت المعاناة، محملا الأمانة المسؤولية، لأنها لم تراقب عمل المقاول. وأشار اليامي إلى أن غالبية سكان الياقوت باعوا بيوتهم فيه بثمن بخس وهجروه، هربا من غياب الخدمات. وتذمر فواز محيي الدين من النقص الحاد الذي يعانيه حي الياقوت في الخدمات، معتبرا وجوده في أبحر الشمالية صورة نشاز، لا تتناسب مع الحي الراقي. وقال:«من يتجول في مخطط الياقوت، يعتقد أنه في أحد القرى النائية، التي دائما ما تكون بعيدة عن أعين واهتمام المسؤولين، بينما يقع الحي في قلب أبحر الشمالية المنطقة الراقية في عروس البحر الأحمر»، مشددا على أهمية أن تتدارك الأمانة الوضع وتسعى لتزويده بالخدمات الأساسية، ومن أهمها الرصف والسفلتة والإنارة.