يعض سكان حي المشيقحية شمال بريدة، أصابع الندم، لاقتنائهم عقارات فيه، بعد أن تجاهلته أمانة القصيم، وبات المخطط الراقي محروما من الخدمات التنموية الأساسية، مثل الإنارة والرصف وتعبيد الطرق، مشيرين إلى أن حيهم يشيخ ويتهالك قبل أوانه. وبين محمد اليحيى أنه لو عاد به الزمن 20 عاما لما اشترى قطعة أرض في حي المشيقحية أو الفاروق، كما بات يعرف لاحقا، مشيرا إلى أن الحي يقع شمال بريدة، ويصنف من المناطق الراقية، إلا أنه محروم من الخدمات الأساسية منها سفلتة الشوارع وافتقاد الإنارة وتوسط أبراج الكهرباء في الحي. وشكا اليحيى أن ملاك المخطط المعتمد من البلدية يعانون من عدم وجود صكوك لعقاراتهم، ملمحا إلى أنهم يترقبون السفلتة منذ تسع سنوات دون أن تصل. وذكر محمد الضبعان أنه يقطن في المشيقحية منذ 10 سنوات، ولم يتوقع أن يعاني من تجاهل أمانة القصيم، مبينا أن الحي أصبح داخل النطاق العمراني ويفتقد لكثير من الخدمات الأساسية، مطالبا بالنظر إلى الحي بعين الاهتمام، ورفده بما يحتاجه من خدمات. ورأى أحمد بن إبراهيم العييري أن الموقع الاستراتيجي لحي المشيقحية بين طريق عمر بن الخطاب وطريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لم يشفع له في الحصول على الخدمات، لافتا إلى أن الحي يحتضن الاستراحات وقصور الأفراح، ويعاني من الظلام والشوارع الترابية.