تسود مشاعر الندم بين سكان ضاحية الملك فهد في عرعر، لإنفاقهم أموالا طائلة على مساكنهم في منطقة تفتقد للخدمات التنموية الأساسية، ويغيب عنها التخطيط والرؤية الواضحة، ما جعل الحي الذي لا يزيد عمره على 10 سنوات يشيخ قبل أوانه. وفيما أنحى الأهالي باللائمة على أمانة الحدود الشمالية في تعثر المشاريع، أرجع مدير العلاقات العامة والإعلام في الأمانة خليل بن رجاء العنزي توقف السفلتة والعديد من الخدمات، إلى وجود (كيبل) ألياف بصرية في (الضاحية) يخص أحد القطاعات الحكومية، أعاق عملية التنفيذ، مبينا وجود تنسيق لإزالته تمهيدا لاستئناف العمل في تعبيد الشوارع وتزويد الحي بالخدمات. وعبر منصور الرويلي عن ندمه الشديد لهدره أموالا ضخمة في إنشاء مسكنه في ضاحية الملك فهد في عرعر، بعد أن غابت عنه الخدمات التنموية الأساسية، مرجعا المشكلة إلى غياب التنسيق بين الجهات المختصة. وطالب الرويلي بربط الحزام الغربي بالخط الدولي ليتمكنوا من الدخول والخروج إلى الحي بطريقة مناسبة دون أي معوقات، مشيرا إلى أن الحي يفتقد للإنارة، فما أن تغرب الشمس حتى يخيم الظلام عليه، وتتوافر أجواء ملائمة لضعاف النفوس واللصوص. ورأى عبدالله الرويلي أن العشوائية تطغى على تنفيذ المشاريع في الضاحية، مبينا أن البلدية تنفذ عمليات السفلتة دون التنسيق مع الكهرباء أو الاتصالات، فتتنشر الحفر، التي يراها دليلا واضحا وملموسا على غياب التنسيق بين الجهات المختصة. وذكر رمضان العنزي أن سكان الضاحية أصيبوا بإحباط وخيبة أمل وهم يرون منطقتهم تعاني الإهمال، مبينا أن حيهم بدأ يشيخ قبل أوانه، إذ يبدو صحراء قاحلة للناظرين، رغم أن عمره لم يبلغ العقد من الزمن. وأفاد العنزي أنهم كانوا يتوقعون أن يحظى حيهم الواقع على طريق المطار باهتمام أمانة المنطقة والجهات المختصة الأخرى، لافتا إلى أن الضاحية تفتقد لإكمال المشاريع المختلفة مثل الكهرباء، والماء والصرف الصحي، والاتصالات، والرصف والسفلتة، والإنارة والتشجير. وأبدى العنزي ندمه الشديد لإنفاقه القرض العقاري في إنشاء مسكن في الضاحية منذ نحو ثماني سنوات، بعد أن سقط اسمه من اهتمامات الأمانة والجهات المختصة، مطالبا بتدارك الوضع وإنهاء حالة الحرمان التي يعيشونها في الحي. ووصف عبيد العنزي اهتمام الجهات المختصة بالضاحية في عرعر ب«دون المستوى»، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة لإعادة دراسة تخطيط الحي، ليصبح (نموذجيا) طبقا للوعود التي تلقاها الأهالي من الأمانة قبل تأسيسه منذ نحو 10 سنوات، ملمحا إلى أنهم يعيشون على أمل أن تتدارك الجهات المختصة الوضع وتنقذ (الضاحية) قبل فوات الأوان.