لا أحد يزايد على ما تفعله المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، وقاصدي الحرمين لأداء العمرة والزيارة، فالسعودية لا تسيس الحج والعمرة، ولن تسمح لأحد باستغلال مثل هاتين المناسبتين لأغراض سياسية تحت أي ظرف. ورغم ظهور أصوات نشاز تروج لمعلومات مغلوطة عن الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين، في بعض الفضائيات المعادية، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن شمس الحقيقة لا تغطى بغربال، خصوصاً من جانب الدول التي تحاول تضليل الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب والأخبار المفبركة بين الفينة والأخرى. ودائما ما تؤكد السلطات السعودية حرصها على توفير كافة التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين لمواطني الدول التي تشهد حروبا ونزاعات ومشكلات سياسية، وتمكينهم من أداء الفريضة ومنحهم الفرصة في ذلك دون تمييز. كان آخرها ما أعلنت عنه السلطات السعودية من تقديم التسهيلات للشعب القطري بالرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية معها، وهو ما يأتي امتدادا لما يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من حرص الدولة على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج، من خلال الإمكانات الكبيرة التي وفرتها، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسك الحج والعمرة في يسر وأمن وأمان.