رغم تأكيد المملكة العربية السعودية بعد قطع علاقاتها مع قطر التزامها التام بتقديم التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين، إلا أن قطر في طريقها على ما يبدو للسير على خطى حليفتها إيران وإعادة السيناريو الإيراني في تسييس فريضة الحج، إذ يقود الإعلام القطري بشقيه الرسمي والمأجور، حملة مكثفة في وسائل التواصل لاستغلال شعيرة الحج كورقة ضغط على المملكة لتخفيف المقاطعة وتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية، حيث نشرت وسائل إعلام قطرية خبرا يفيد باعتذار حملات الحج القطرية عن تسيير رحلاتها لأداء فريضة الحج هذا العام. جيش إلكتروني صاحب إعلان حملات الحج القطرية اعتذارها عن تسيير رحلاتها في موسم الحج، نشر رسائل إعلامية مكثفة في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجيش الإلكتروني الذي يقوده مستشار أمير قطر الإسرائيلي الجنسية عزمي بشارة، وهي على ما يبدو تهيئة وتمهيدا يسبق إصدار حكومة قطر لقرار رسمي بمنع المواطنين القطريين من أداء موسم الحج على غرار ما فعلته حكومة طهران عندما منعت مواطنيها من أداء فريضة الحج العام الماضي، وتناقلت آلاف الحسابات المأجورة المعادية للمملكة خلال الأيام الماضية. ورقة الحج رصدت «الوطن» 8 أكاذيب وافتراءات وذرائع يتشابه مضمونها من أبرزها أن المملكة قررت منع القطريين من الحج إلا أنها لم تعلن عن ذلك القرار رسميا، إضافة لوجود مخاوف بأن يتعرض القطريين للمضايقة من السلطات السعودية في موسم الحج، إضافة لترويج ادعاء كاذب عن تعرض معتمرين قطريين في رمضان للمضايقة من السلطات السعودية، وطردهم من الفنادق التي ينزلون فيها، وهو ادعاء نفته الجهات المعنية السعودية في حينه جملة وتفصيلا. وأكد مراقبون أن محاولة حكومة قطر لتسيس فريضة الحج واستخدام الشعيرة كورقة سياسية وإعلامية للضغط على المملكة، ونشر الافتراءات والأكاذيب الرامية لتشويه صورة المملكة في العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، يعيد للأذهان سيناريو طهران لتسييس فريضة الحج العام الماضي، ومنعها مواطنيها من أداء الفريضة تحت ذرائع واهية ثبت كذبها.