Aborah5A@ لم تقف البطالة عائقا أمام همة وعزيمة عدد من الفتيات، اللاتي يسعين للعمل بكل طاقاتهن، ما دفعهن للسعي لإثبات أهمية دور المرأة في المجتمع، ناهيك عن حاجتهن للعمل لتحقيق الاستقرار وربما الاستغناء، فتحدين البطالة، واستغللن مواهبهن في التنسيق والتزيين عبر العمل في المنزل، أو في البازارات النسائية المقامة في المناسبات، أو عبر استئجار محلات خاصة بهن، ليقتحمن هذا المجال بما يتمتعن به من ذائقة طبيعية تتمتع بها الأنثى بشكل عام. ورغم الصعوبات التي تواجه بعض العاملات في تحقيق أهدافهن، والوصول إلى مبتغاهن، إلا أن سعيهن لطلب الرزق والتصدي للبطالة بهمة وإصرار، جعلهن يثبتن كفاءتهن، ويحققن نجاحات كبيرة في هذا القطاع الذي يشهد نموا يوما بعد آخر. تقول فتو أحمد: رغم الصعاب التي تواجهنا كمحل نسائي لتغليف الهدايا والورود، من كلمات غير لائقة من بعض الشباب، أو محاولة الدخول للمحل رغم وجود حاجز وعبارة «للنساء فقط»، إلا أنني أسعى جاهدة لتحقيق حلمي وهدفي في الحياة، متسلحة بإصرار وعزيمة لإنجاح مشروعي. توافقها من ناحية التحديات، أسماء محمد، مضيفة، استفدنا كثيرا من برامج الجمعيات الخيرية، والدورات التدريبية التي تطلقها ما يؤهلنا لهذا العمل، خصوصا أنه يلبي حاجاتنا، وعن طريقه استطعنا أن نعتمد على أنفسنا في العمل الحر، وأضاف العمل إلى حياتنا معنى بعد التخرج، مؤملة أن يتاح للفتيات العديد من الوظائف من خلال تأنيث محلات الورود والهدايا، ومنحهن رخص عمل رسمية. خصوصا أن مسارات العمل بالنسبة للمرأة مازالت تمر ببعض الصعوبات، ما يتطلب إطلاق تجربة تأنيث محلات الورود، باعتبارها بادرة ستفتح باب التنافس أمام طموحات الفتيات، إذ بعضهن يأمل في استيراد أنواع من الورود من خارج المملكة.