بعد أقل من 14 يومًا سيكون العنصر النسائي في المملكة، في مأمن من التعرض للإحراج خلال شراء الملابس الداخلية «اللانجري» من الرجال في محلات بيع المستلزمات النسائية. وعلى الرغم من بدء العد التنازلي لتطبيق قرار وزارة العمل والقاضي بتأنيث محلات المستلزمات النسائية على أرض الواقع، لا تزال العديد من سيدات المجتمع في انتظار النتائج المثمرة لهذا القرار والذي سيعمد إلى تخلص السيدات من مشكلات الإحراج وغيرها الكثير بالإضافة إلى توفير العديد من الفرص الوظيفية التي من شأنها تخليص الفتيات من البطالة والاستفادة من مهاراتهن وخبراتهن في دعم التوظيف بالقطاع الخاص تحديدا. «المدينة» قامت بجولة في بعض من المحلات التجارية للوقوف على مدى استعداد وجدية المحال المتخصصة، لتأهيل محلاتهم لتطبيق القرار من عدمه. وبحسب تصريحات وزارة العمل في هذا الشأن فإن المحال التي لم تلتزم بالتطبيق ستكون معرضة لحزمة من العقوبات، يأتي في مقدمتها الحرمان من خدمات الوزارة، بالإضافة إلى الغرامة المالية الرادعة. ومن المقرر وبحسب تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل حطاب العنزي ل»المدينة» فإن خطة التنفيذ تسير حسب البرنامج الموضوع لتأنيث المحال التجارية الخاصة ببيع مستلزمات النساء. وفيما يتعلق بالجديد حول آلية المراقبة والتنفيذ قال: جميع الأمور لا جديد فيها وإذا كان هناك مايستحق التوضيح سيعلن من خلال وسائل الإعلام. ومع قرب انتهاء المهلة التي حددتها وزارة العمل لتأنيث المحلات بشكل كامل بتاريخ 11-2-1433ه ما زالت بعض محلات بيع الملابس النسائية «اللانجري» متكاسلة في تطبيق القرار، وضخ مواطنات سعوديات إلى سوق العمل متجاهلين بذلك التشديد، على ضرورة الالتزام بالتأنيث، والذي يصل إلى حد الاغلاق المحلات غير الملتزمة بالقرار، أما بالنسبة لمحلات الماكياج، فقد لوحظ أن الكثير منها ما زال يعتمد على العمالة الرجالية في بيع تلك المستلزمات! كشفت الجولة اهتمام بعض المسؤولين بتطبيق القرار بشكل سريع بحيث لا يكلفهم ذلك خسائر مادية فادحة فعمدوا إلى تقديم دورات متنوعة لمجموعة من الفتيات الراغبات في العمل وذلك تحت إشراف ومتابعة مستمرة من قبل مشرفين ومختصين يقومون بتوجيههن وتهيئتهن بشكل مثالي للتعامل مع سوق العمل. *البداية صعبة ومن خلال جولة «المدينة» أبدت بعض الفتيات العاملات في المحال التي استعدت مبكرا إعجابهن بالعمل والتشجيع والدعم من الأهل وأصحاب العمل والمستهلكين. وتقول هبة تكروني: حرصت على استغلال فرصة العمل والتواجد في الساحة والمشاركة في العمل بجدية، والحمد لله عملي لم يؤثر في طموحي بمواصلة الدراسة الجامعية وهذا ما كنت انشده بشكل كبير. وعن الصعوبات في العمل وابرز المشكلات قالت: البدايات دائما في اي مجال تكون صعبة، ولكن بالمثابرة، والعزيمة، تذوب تلك الصعاب، ويمكن التغلب عليها، وتضيف: مضى على عملنا قرابة الشهر وذلك من بعد تدريب لمدة أسبوعين واعتقد أنها كانت مدة كافية لاستيعاب المهمة الجديدة في العمل. اما خلود المولد فتقول: من خلال الاحصاءات والبيانات، فقد ثبت أن الفتيات نجحن في اول تجربة، في هذا المجال من خلال تحقيق نسب مبيعات عالية، واضافت: لقد لمسنا رضا الزبائن من النساء بشكل كبير فقد كانت الأغلبية منهن حريصات على دعمنا بكلمات الشكر والتشجيع لمواصلة العمل بهمة. وعن رضا أصحاب القرار في المحل: قالت، الحمد لله هم من أبرز الداعمين لنا ولجهدنا في العمل وقد اشاروا بأن نسبة المبيعات ارتفعت مقارنة بمبيعات الشباب في نفس المجال، بنسبة تصل إلى 175من المائة وهي نسبة قوية ورائعة لم يتم تحقيقها من قبل الشباب فيما سبق وقد أرجعت ذلك إلى راحة السيدات في التعامل مع السيدات بحيث تستطيع كل منهن أن تتسوق واختيار ما يناسبها دون الشعور بالحرج والخجل مما تريد، وعن دور والديها في دعم قرار العمل قالت: لم أواجه أي معوقات بذلك فبعد تخرجي في الثانوية العامة وتسجيلي في السنة التحضيرية بالجامعة حرصت على مزاولة العمل كما أريد وكانت لي فرصة كبيرة في تحقيق ذلك وعائلتي ترحب بعملي وتشجعني بشكل كامل، ودائم.