وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قاتل الأطفال الأبرياء في سورية بشار الأسد ب"الحيوان"، وانتقد نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لدعمه النظام الذي قال عنه إنه "شرير". وقال ترمب خلال مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أثناء حديثه عن الأوضاع السورية "بصراحة، فلاديمير بوتين يدعم شخصا شريرا، وأعتقد أن هذا أمر سيء لروسيا وللعالم.. عندما ترمي الغاز أو البراميل الضخمة المحشوة بالديناميت وسط مجموعة من الناس، وترى الأطفال آنذاك بلا أطراف أو وجوه.. هذا "حيوان". وتابع ترمب قائلاً: "عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات." وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا أنه لا يملك خططا للدخول إلى سورية و لا يعتزم التورط أكثر في الحرب، وأكد أن التدخل الأمريكي في سورية سيكون عبر شن ضربات جوية جديدة تستهدف النظام. وتأتي تلك التصريحات على خلفية هجوم خان شيخون الكيمياوي في ريف إدلب الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين بينهم أطفال، ما دفع القوات الأمريكية بعد أيام قليلة لقصف مطار الشعيرات العسكري قرب حمص ب 58 صاروخ توماهوك. يذكر أن المجتمع الدولي أكد قناعته بمسؤولية نظام الأسد عن هجوم خان شيخون. في حين دافعت كل من إيرانوروسيا عن حليفها. وزعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه ضغوطاً دولية لا سيما أمريكية من أجل فك ارتباط موسكو ودعمها للنظام السوري، أن الأسد يواجه اتهامات كاذبة وملفقة. وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أكد أن الولاياتالمتحدة ليس لديها "أي شك" في أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيمياوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في ريف إدلب في 4 أبريل الجاري. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتجاهل الأسد القانون الدولي، ويستخدم أسلحة كيمياوية. وحذر النظام السوري من أنه سيدفع "ثمنا باهظا جدا جدا" إذا ما عاود ذلك. لكن الوزير الأمريكي رفض توضيح ما إذا كان الكلور هو من ضمن الأسلحة الكيمياوية التي إذا استخدمها النظام السوري، قد تؤدي إلى رد عقابي أمريكي ثان. كما حرص على التشديد على أن استراتيجية الولاياتالمتحدة في سورية لا تزال على حالها، قائلا إن "هزيمة داعش لا يزال أولويتنا". وكان مسؤول في الإدارة الأمريكية اتهم في وقت سابق الثلاثاء روسيا "بإشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام السوري في الهجوم، وأشار إلى أن موسكو تحاول بشكل منهجي إبعاد التهمة عن النظام وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم داعش. كما زاد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الضغط على روسيا بسبب الهجوم الكيماوي ، وقال للصحفيين، "روسيا (تقف) في جزيرة عندما يتعلق الأمر بدعم سورية." وقال سبايسر "في هذه القضية بالتحديد لا شك في أن روسيا معزولة. لقد انحازوا إلى كوريا الشمالية وسورية وإيران. هذه مجموعة دول لا يصح الارتباط بها وباستثناء روسيا فهي جميعها دول فاشلة".