مثقفات ل«عكاظ»: بيئة مناسبة لنقل الثقافة للأجيال القادمة

arwa_almohanna@
تفاءل عدد من المثقفات السعوديات بما أعلنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجمعة الماضية بإطلاق أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة بمنطقة «القِدِيّة» جنوب غرب العاصمة الرياض، إذ تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومترا مربعا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى ضمن مشروع صندوق الاستثمارات العامة.
بداية ترى الإعلامية السعودية في إذاعة مونت كارلو الدولية إيمان الحمود أن المشروع سيفتح أمام المجتمع السعودي آفاقاً جديدة نحو الترفيه والثقافة «كان المواطن يصرف مليارات الدولارات سابقاً للحصول عليها في الخارج«»، وقالت: رغم أن ملامح المشروع لم تتضح بشكل كامل بعد لكنني أرى أنه يجب الوصول إلى مفهوم تكاملي بين الثقافة والترفيه خلال إنجاز مراحل المشروع، مشيرة إلى أن إنشاء المراكز الثقافية والمتاحف ودور السينما ضمن هذا المشروع سيجعل منه رافدا مميزاً لتعزيز الكينونة الثقافية للشباب، وسيكون أكثر جدوى لو شارك عدد من المثقفين السعوديين في وضع أسس تلك المشاريع ومحتواها المعرفي الذي ينبغي أن يقدم المادة الثقافية التي تناسب كل الفئات والأعمار على حد وصفها «خلال زيارتي الأخيرة للرياض جمعني لقاء بأحد المسؤولين المشرفين على الرؤية وشرح لي بعضاً من جوانب التصور المطروح لخدمة الثقافة وتوفير الجو الملائم للترفيه، تلك المشروعات طموحة إلى حد كبير ونتمنى أن نبصرها قريباً واقعاً على الأرض.
بدورها تفاءلت الروائية أميمة الخميس بهذا المشروع قائلة: استقبلنا الخبر بطريقة احتفائية جداً كون المشروع سيغطي زاوية غاب الاهتمام عنها لفترة طويلة وبحكم أن الحضارة دائرة متكاملة لا تتعلق فقط بصناعة البنيان، بل أيضا بصناعة الإنسان، وتأهيله على المستوى الثقافي والاجتماعي والرياضي، مشيرة إلى أن المساحة الهائلة التي اعتمدها المشروع تبشرنا بمستقبل إيجابي سيحقق طموحات المواطن أولاً والمثفف ثانياً، وسيتحول العمل الثقافي من خلال المشروع من جهود فردية مبعثرة إلى حواضن تحتوي الأنشطة الثقافية في ما يتعلق بالمسرح والفن التشكيلي وحتى صناعة السينما والآداب.
وعبرت الكاتبة سارة الرشيدان عن سعادتها باختيار موقع المشروع «القدية» معزية ذلك إلى أن المنطقة تغيب عنها المشاريع الثقافية والترفيهية قائلة: «اختيار موقع القدية ممتاز بحكم تركيز المشاريع الترفيهية في شمال العاصمة الرياض غالباً»، واصفة المشروع بالحلم «أن تجتمع الثقافة وفعالياتها في مكان واحد لهو حلم ننتظر تحقيقه، كما هو معروف الفعاليات الثقافية متناثرة وبحكم ارتباطي بجمعية الثقافة والفنون لا تستطيع الجمعية أن تسير في عجلة وتزاحم الأنشطة الثقافية جميعها بحكم أن الفعاليات أصبحت في تزايد».