استحوذت مساحة مشروع صندوق الاستثمارات العامة في القدية على اهتمام كثير من المستثمرين في الرياض والمدن المحطية الواقعة جنوب، وجنوب غرب العاصمة، حيث إن مساحة المشروع البالغة 334 كيلو متر مربع، سيدخل فيها بعض الأملاك الخاصة التي يتوقع نزعها لصالح المشروع في المنطقة الواقعة بعد نزلة القدية على طريق الرياضالطائف السريع. وحيث إن منطقة الترفيه الجديدة ستقع بعد عدد من المدن والمناطق السكنية، فإن البعض يرى أن كلاً من ضرماء، والمزاحمية، وقصور آل مقبل.. ستدخل مراحل نمو اقتصادي جديدة، تعتمد في البداية على احتياجات قطاع المقاولات والبناء والنقل، ومن ثم بعد تشغيل المرحلة الأولى سوف تحتاج إلى استثمارات جديدة تركز على الإيواء، وأسواق التجزئة بكل أنواعها. إلى ذلك يتوقع صدور تنظيم جديد للمنطقة المحيطة بالقدية تشمل كود بناء خاص للمحافظات المجاورة بالتنسيق مع هيئة المدن الاقتصادية. وتخضع منطقة المشروع لتنظيمات إدارية لإفراغ الأرض باسم صندوق الاستثمارت العامة، تمهيداً لوضع حجر الأساس للمشروع بداية العام 2018، على أن يتم افتتاح المرحلة الأولى منه في العام 2022، وتٌعّد مدينة القدية الترفيهية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، وتشتمل على منطقة سفاري كبرى، ومن المقرر أن تصبح معلماً حضارياً بارزاً ومركزاً مهماً لتلبية رغبات واحتياجات جيل الشباب الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة، وتعزز الاستثمارات في المشروع الجديد استقطاب نخبة من كبار المستثمرين المحليين والعالميين، مما يدعم مكانة المملكة كمركز عالمي مهم في جذب الاستثمارات الخارجية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة بمنطقة (القِدِيّة) بالرياض، ليكون المشروع الأكثر طموحاً في المملكة، ويأتي ضمن الخطط الهادفة إلى دعم (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) بابتكار استثمارات نوعية ومتميّزة داخل المملكة تصب في خدمة الوطن والمواطن، وتسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للشباب.