من أطراف «حافة العالم»، المنحدر الأشهر في شبه الجزيرة العربية، تبدأ رحلة السعودية إلى عالم احتراف السياحة، باستثمار عشرات البلايين، يقوده صندوق الاستثمارات العامة في «القِدِيّة» التي يحتضنها «العارض» غرب الرياض، ضمن مشروع أعلنه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان أول من أمس، ويتم افتتاح مرحلته الأولى في 2022.(للمزيد). وخطف مشروع مدينة «القِدِيّة» الثقافية والرياضية والترفيهية، المدينة الأكبر من نوعها في العالم، الأنظار طوال ال24 ساعة الماضية، من خلال خلق عالم من السياحة والترفيه لم تعهده السعودية، وسيكون مرحلة جديدة من الترفيه الثقافي الرياضي السياحي، الذي تشارك فيه كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وأوضحت الصور موقع المشروع المرتقب في منطقة (القِدِيّة) بمساحة تبلغ 334 كيلومتراً مربعاً، لتكون الأكبر على مستوى العالم في اتساعها وتنوع خدماتها، ويضم الثقافة والسياحة والترفيه، ورياضة السيارات والرياضة والإسكان والضيافة، إذ يوفر بيئات مثالية ومتنوعة تشمل مغامرات مائية ومغامرات في الهواء الطَّلق وتجربة برية ممتعة، إضافة إلى رياضة السيارات لمحبي رياضة سيارات الأوتودروم والسرعة، بإقامة فعاليات ممتعة للسيارات طوال العام، ومسابقات رياضية شائقة، إلى جانب سلسلة من الفنادق بمواصفات عالمية تستقبل الزوار من داخل وخارج المملكة. ويعد مشروع مدينة «القِدِيّة» واحداً من سلسلة المشاريع الكبرى لدعم وتنمية القطاعات الكبيرة والجديدة في المملكة، وتحقيق عائد استثماري لصندوق الاستثمارات العامة. إذ يؤكد اقتصاديون أنه نقطة تحول لصناعة الترفيه والسياحة في السعودية نحو الاحتراف في هذه الصناعة، مشيرين إلى أن المشروع الضخم هو بداية إنشاء مدن سياحية ترفيهيه في جميع أنحاء المملكة، تكون قادرة على خلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمار. منوهين بأن مجال السياحة في السعودية يسهم بمعدل ثمانية في المئة في الناتج المحلي، ومن المتوقع أن يتضاعف ليصل إلى ما بين 20 و26 في المئة في الناتج المحلي، مع توقعاتهم بارتفاع ذلك المعدل في السنوات المقبلة ليصل إلى ما يقارب 50 في المئة.