حذرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي من مجاعة وشيكة في الصومال، ودعت المجتمع الدولي والدول الأعضاء وشركاءها في العمل الإنساني إلى مضاعفة جهودهم في التخفيف من معاناة المتضررين من الجفاف، ورفع مستوى التدخل الإغاثي العاجل حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني الراهن ولتفادي مجاعة حادة، وحذرت في الوقت ذاته من مغبّة التباطؤ في التدخل الإنساني، مطالبة بالتحرك الفوري قبل فوات الأوان. وأوضحت الأمانة أن المجاعة التي بدأت تداعياتها بالظهور في الصومال، ومنطقة القرن الأفريقي بشكلٍ عام نتيجة الجفاف الشديد الناجم عن قلة الأمطار، تُهدد حياة أكثر من 17 مليون شخص بالمجاعة في دول منطقة القرن الأفريقي، إذ يجتاح الجفاف كلاً من جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، الصومال، السودان، جنوب السودان وأوغندا. ولفتت إلى أن الصومال تقف على حافة مجاعة وشيكة، إذ إن نحو ستة ملايين شخص «نحو نصف السكان» بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، فيما لقي ما يزيد على 110 أشخاص حتفهم خلال اليومين الماضيين في الصومال، بسبب الكوليرا والمجاعة الناتجة عن الجفاف المتواصل حسبما أعلن رئيس الوزراء حسن علي خير، في حين قدّر مكتب منظمة التعاون الإنساني لتنسيق العمل الإنساني والتنموي في الصومال عدد النازحين خلال فبراير الماضي بما يربو على 50 ألف نازح من القرى والريف الصومالي إلى المدن. يذكر أن الصومال كانت قد عانت في الفترة من (2010-2012) من مجاعة أدت إلى وفاة نحو 260 ألف شخص.