بعد يوم واحد من خسارة تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الباب شمالي حلب، ضرب التنظيم المدنيين بعملية انتحارية أسفرت عن مقتل 60 شخصا معظمهم من مقاتلي الفصائل المعارضة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: بعد نحو 24 ساعة من خسارة التنظيم، استهدف انتحاري مقرين للفصائل المقاتلة في منطقة سوسيان الواقعة شمال غربي مدينة الباب في شمال سورية. وأضاف أن حصيلة التفجير الانتحاري بلغت 60 قتيلا، ومن المرجح أن ترتفع نظرا لوقوع عشرات الإصابات بعضها بليغة. ونسب مدير المرصد التفجير إلى تنظيم «داعش» قائلا: «بحسب معلوماتنا فإن مقاتلا في التنظيم كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه». واستهدف التفجير مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن الباب التي كانت آخر معاقل تنظيم «داعش» في ريف حلب، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين بعد حدوث التفجير. وعلمت «عكاظ» من مصادر ميدانية، أن التنظيم استهدف تجمعا للمقاتلين والمدنيين بعد انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من المدنيين. من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (الجمعة)، أن القوات الجوية العراقية نفذت ضربات جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في سورية. وقال العبادي في بيان: «وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة، وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية، والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد».