أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة ان القوات الجوية العراقية نفذت ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سورية بناء على اوامره لملاحقة "الارهاب". وقال العبادي في بيان "وجهنا اوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الارهاب الداعشي في حصيبة وكذلك في البوكمال داخل الاراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الارهابية الاخيرة في بغداد" مشيرا الى ان العملية نفذت "بنجاح باهر". واضاف "لقد عقدنا العزم على ملاحقة الارهاب الذي يحاول قتل ابناءنا ومواطنينا في اي مكان يتواجد فيه". وبحسب مسؤول عراقي رفيع فان هذه هي المرة الاولى التي ينفذ فيها سلاح الجو العراقي قصفا لمواقع المتطرفين خارج حدود البلد. ونشرت قيادة العمليات المشتركة فيديو للضربات التي استهدفت مبنيين. وقالت في بيان "شهدت بغداد قبل فترة عمليات ارهابية من خلال تفجير عجلات مفخخة في معارض البياع والحبيبية". وادت تلك العمليات الى مقتل 63 شخصا واصابة العشرات واعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها. وقال مصدر مقرب من وزارة خارجية النظام السوري أمس إن الغارة العراقية تمت "بالتنسيق الكامل" مع حكومة دمشق. ولم يذكر المصدر الذي كان يتحدث لرويترز أي تفاصيل. الى ذلك بدأ اليوم الاول من المفاوضات الفعلية حول سورية في جنيف الجمعة، في وقت شهد الوضع العسكري على الارض تصعيدا مع مقتل 42 شخصا في تفجير انتحاري في مدينة الباب التي اعلن مقاتلو المعارضة استعادتها من تنظيم "داعش" خلال الساعات الماضية. وأسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة الجمعة عن مقتل 42 شخصا معظمهم من مقاتلي المعارضة شمال شرق مدينة الباب في ريف حلب غداة اعلان سيطرة المعارضة على المدينة، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. كما قتل جنديان تركيان واصيب آخرون الجمعة في اعتداء انتحاري في مدينة الباب، كما اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم. وقال يلديريم "وقع اعتداء انتحاري ضد عسكريينا الذين كانوا يقومون بدورية على مدخل الباب، وسقط لنا شهيدان وجرحى من جهة اخرى، قتل 32 مقاتلا على الاقل اثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على معاقل الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب التي سيطر عليها الجيش منذ نحو شهرين، حسبما افاد المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يريد النظام تعزيز مواقعه حول حلب متذرعا بقصف المعارضة للمدينة بالقذائف من اجل شن غارات". وفي محاولة جديدة لايجاد حل لهذا النزاع الدامي، بدأت الجمعة في جنيف المحادثات الفعلية برعاية الاممالمتحدة وفي حضور وفود الحكومة والمعارضة السوريتين. وقال بشار الجعفري رئيس وفد النظام السوري في محادثات السلام بشأن سورية بجنيف أمس الجمعة إنه تلقى ورقة من مبعوث الأممالمتحدة لسورية ستافان دي ميستورا وسيدرسها الآن لكن أول اجتماع لم يتطرق لشيء سوى شكل المحادثات. وقال الجعفري للصحفيين بعد مناقشات استغرقت نحو ساعتين "تطرقنا خلال هذه المحادثات إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك تطرقنا إلى مسائل تتعلق بشكل الجلسة فقط." وتابع بقوله "في نهاية الاجتماع تسلمنا ورقة من السيد دي ميستورا واتفقنا أن ندرس هذه الورقة على أن نعود عليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتويات هذه الورقة."