أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة) بانفجار سيارة مفخخة استهدف مقاتلي معارضة يحاربون تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في قرية قرب مدينة الباب، ما أسفر عن مقتل 29 على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وأمس، أخرج مقاتلون تدعمهم تركيا التنظيم المتشدد من مدينة الباب آخر معقل كبير له في شمال غربي سورية. ونجحوا في إخراج التنظيم من بلدتين صغيرتين مجاورتين هما بزاعة وقباسين بعد أسابيع من حرب الشوارع. وذكر «المرصد» أن الانفجار هز «مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري» في قرية سوسيان التي تقع خلف خطوط مقاتلي المعارضة على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال غربي الباب. وأضاف «المرصد» أن الكثير من المقاتلين الذين تدعمهم تركيا قتلوا أمس بانفجار لغم في الباب أثناء تطهير المدينة من الذخائر غير المنفجرة بعد انسحاب تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال أنه بعد استعادة مدينة الباب أمس، قصفت القوات التركية مواقع التنظيم في بلدة تادف المجاورة. وتسيطر قوات النظام السوري وحلفاؤه على المنطقة الواقعة إلى الجنوب مباشرة من تادف. إلى ذلك، قتل 32 مقاتلاً على الاقل بغارات شنتها طائرات النظام السوري على معاقل الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب التي سيطر عليها الجيش منذ حوالى شهرين، بحسب ما أفاد «المرصد السوري» اليوم. وماتزال الفصائل المقاتلة تسيطر على الضاحية الغربية لمدينة حلب وخصوصاً الراشدين في جنوب غربي المدينة. وتصاعد التوتر الأربعاء مع اندلاع المعارك والقصف المتبادل، إذ تقوم المعارضة بقصف المدينة بالقذائف ويقصف النظام معاقلها. وقال «المرصد»: «قتل 32 مقاتلاً على الأقل الخميس بغارات شنتها طائرات النظام على الراشدين والضاحية الغربية» لمدينة حلب. واشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، إلى أن «النظام يريد تعزيز مواقعه حول حلب متذرعاً بقصف المعارضة للمدينة بالقذائف من أجل شن غارات على معاقلها ودفعهم لمغادرة أطراف المدينة». وتشكل خسارة حلب ضربة قاسية بالنسبة إلى المعارضة السورية التي تشارك هذا الأسبوع في الجولة الرابعة للمحادثات مع النظام بإشراف الأممالمتحدة.