أعلنت بغداد أمس استهداف مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، في تدخلٍ يبدو الأول من نوعه. في الوقت نفسه؛ لفتت واشنطن إلى تزويدها القوات العراقية بمعلومات استخباراتية لتنفيذ الضربات. وأفاد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتنفيذ القوات الجوية لبلاده ضربات جوية الجمعة ضد مواقع ل «داعش» في الأراضي السورية. وذكر أن المواقع المستهدفة «مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد»، متابعاً في بيانٍ له «عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يوجد فيه». وبحسب وكالة الأنباء «فرانس برس»؛ تقع المواقع التي استهدفتها بغداد جواً على مسافة قريبة جداً من الحدود العراقية. وأشارت الوكالة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى قول مصدر في وزارة خارجية نظام بشار الأسد إن القصف العراقي تم بالتنسيق مع النظام. ويتزامن القصف مع تنفيذ بغداد حملة عسكرية واسعة من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل آخر أكبر معاقل «داعش» في العراق. في غضون ذلك؛ ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولاياتالمتحدة زودت العراق بمعلومات استخباراتية لتنفيذ الغارات الجوية داخل سوريا. وردّ المتحدث باسم البنتاجون، الكابتن جيف ديفيز، على صحفيين في واشنطن بالقول «بلى كنا على علم .. بل ودعمناها بالمعلومات»، متابعاً «إنها ضربة جيدة.. ضربة فعالة.. ضربة ضد أهداف» تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي بيانه؛ قال رئيس الوزراء العراقي «وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة، وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية»، معتبراً أن هذه المواقع كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد. ورأى العبادي أن العملية الجوية نُفّذِت «بنجاح باهر». وتقع مدينة حصيبة في الجانب العراقي من الحدود، لكن المنطقة التي استُهدِفَت في سوريا تحمل ذات الاسم. وحصيبة والبوكمال تقعان على مسافة قريبة جداً من حدود العراق ضمن حوض الفرات.