قُتل 32 مقاتلاً على الأقل إثر غارات شنتها طائرات نظام الأسد على معاقل الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب التي سيطر عليها الجيش منذ نحو شهرين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة. هذا، وقد تصاعد التوتر الأربعاء الماضي مع اندلاع المعارك والقصف المتبادل؛ إذ تقوم المعارضة بقصف المدينة بالقذائف، وتقصف قوات الأسد معاقلها. وقال المرصد: «قُتل 32 مقاتلاً على الأقل الخميس إثر غارات شنتها طائرات النظام على الراشدين والضاحية الغربية لمدينة حلب». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى أن «النظام يريد تعزيز مواقعه حول حلب متذرعًا بقصف المعارضة للمدينة بالقذائف من أجل شن غارات على معاقلها، ودفعهم لمغادرة أطراف المدينة». وتشكل خسارة حلب ضربة قاسية بالنسبة إلى المعارضة السورية التي تشارك هذا الأسبوع بالجولة الرابعة للمحادثات مع النظام بإشراف الأممالمتحدة. وفي سياق آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية إن تفجير سيارة ملغومة، نفذه تنظيم داعش، قتل أكثر من 40 شخصًا أمس الجمعة في قرية سورية يسيطر عليها مقاتلو معارضة، تدعمهم تركيا، وذلك بعد يوم من طرد التنظيم المتطرف من آخر معقل له في شمال غرب سوريا. وذكرت مصادر في المنطقة أن الانفجار الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية، يسيطر عليها معارضون يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر في قرية سوسيان، أسفر عن مقتل 41 شخصًا، بينهم 35 مدنيًّا. وقال المرصد إن 42 قُتلوا في التفجير. هذا، وقد تمكن مقاتلون تدعمهم تركيا من إخراج التنظيم من مدينة الباب آخر معقل كبير له في شمال غرب سوريا. كما نجحوا في إخراج التنظيم من بلدتين صغيرتين مجاورتين، هما بزاعة وقباسين بعد أسابيع من حرب الشوارع. وتقع سوسيان خلف خطوط مقاتلي المعارضة على بعد نحو ثمانية كيلومترات شمال غربي الباب. وقال مقاتل من لواء السلطان مراد، إحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة، قرب الباب: «إن الانفجار وقع قرب نقطة أمنية، لكن كانت هناك عائلات كثيرة تتجمع هناك وتنتظر العودة للباب؛ وبالتالي لدينا الكثير من القتلى المدنيين». وأعلن تنظيم داعش على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم.