مِن غابرِ الدهرِ حتى صبحِ ماضينا ومَطلَعُ الفجرِ باقٍ في أمانِينا ما مات فينا طُموحُ المجدِ مذ خَضعتْ لنا النواحي وما خابت مَساعينا **** عبدُالعزيزِ الذي أحيا مَفاخِرَنا ولاحَ كالشمسِ في داجي ليالِينا ما مات كَلاّ وفينا منه باقيةٌ أحيَوا لنا الأرضَ عُمراناً وتمدينا ملوكُ صِدقٍ رعوا أمجادَ والدِهمْ ونَصّبوا العدلَ في الدنيا موازينا ***** سلمانُ ما كان إلا سِلْمَ عالَمِنا وحربَ مَن كان يأبى السلمَ واللينا أَرسَى به اللهُ مِن عَليائهِ وطناً كادت تَمِيدُ به بغياً أعادينا أتى على فَتْرَةٍ مِن رُوحِ أُمّتِنا ونحنُ فينا مِن الآلامِ ما فينا **** خليجُنا العربيُّ امتدّ خارطةً للمجدِ واخضرّ بالبشرى بساتينا هذي الإماراتُ فخرُ الشرقِ صَيَّرَها «خليفةُ» الخيرِ بدراً في أَعَالِينا وتلك مملكةُ البحرينِ شامخةٌ يُدْني بها «حَمَدٌ» أقصَى مرامِينا وفي عُمَانَ عريقٌ من حضارتِنا يَرْوِيهِ «قابوسُ» مَزهُوّاً فيَرْوينا وتَمّمَ المجدَ في مَغنَى المها قطَرٍ «تميمٌ» التِّمُّ فازدانت مغانينا وفي الكويت صباحٌ لا مغيبَ لهُ ما دام وجهُ «صباحٍ» لا يُجافينا وأهلُنا الشمُّ من نيلِ الكنانةِ كم كانوا على من يعادينا فراعينا **** يا سَلّمَ اللهُ سلماناً لأُمّتِهِ وزادَهُ رفعةً فيها وتمكينا عصرٌ مِن المجدِ يَرعَى رؤيةً نَضَجَتْ ثِمارُ عشرينِها قَبْلَ الثلاثينا سما بها الماجدانِ الساميانِ معاً إلى العُلا فانتهينا في تَسامينا محمدُ النائفُ السامي ابنُ نايفِنا ركنُ الأمانِ وعُدوانُ المُعادينا الكاسِرُ المفسدِينَ العابثِينَ بنا والجابِرُ النادمِينَ المُستجِيرِينا وما محمدٌ الثاني سوى أَمَلٍ أَحيَا شبابَ الأماني في نَواصينا البَاعثُ الأمسَ وضّاءً إلى غَدِنا والزارعُ الفألَ فينا والرياحينا ثلاثةٌ رَكَّعُوا الدنيا لغايتِهمْ وما انحنوا أبداً إلاّ مُصَلّينا صانوا بهمّتِهمْ أركانَ مملكةٍ شَمّاءَ والْتَمَعوا فيها عناوينا ومُتْعِبٌ مُتْعِبٌ أعداءَ مِلّتِهِ مع الثلاثةِ يَرمِي نَحْرَ رامِينا يَحمي مع الحرسِ الحامي حِمَى وطني حيناً، ويَحمي حِمَى تاريخِنا حينا