أعترف أن أمانة جدة تقوم بتنفيذ بعض المشاريع، ولكنها بكل أسف تهمل الكثير من الشوارع الرئيسية، وغير الرئيسية والأحياء التي لا حصر لها بدليل أنه لا يخلو أي شارع من حفر أغلبها خطرة على السيارات، ما لم يتوق السائق من الوقوع في الحفر المتوالية! فبتاريخ 13 ذو الحجة 1437ه نشرت «عكاظ» تحت عنوان ((أهالي جدة: تمخضت الأمانة فولدت فأراً)): لم يأت تفاعل أمانة جدة، مع ما نشرته «عكاظ» في عددها الصادر يوم الاثنين 1437/12/10 بعنوان (جدة: حفر المؤلفين تحطم المركبات) على مستوى طموح الأهالي والعابرين لشارع المؤلفين المتقاطع مع «أم القرى» بجوار القنصلية الماليزية، في حي الرحاب بجدة، الذين شكوا من تسبب الأخاديد والحفر في تلف سيارتهم. واستغرب الأهالي الإجراء الذي اتخذته الأمانة لإنهاء المشكلة بنثر الحصى في الحفر، دون أن تكون هناك حلول جذرية لمعاناتهم المتفاقمة منذ فترة طويلة، مرددين وهم يرون تصرف الأمانة المثل العربي: «تمخض الجبل فولد فأرا». هذه واحدة أما الثانية التي نشرت عنها «عكاظ» تحت عنوان ((مستنقعات الصرف تلوث حمراء جدة)). وإذا كان هذا واقع الحال في شوارع الحمراء التي هي من بين أرقى الأحياء في جدة التي قالت عنه «عكاظ» بتاريخ 24 /12 /1437ه: «تلوث مستنقعات الصرف الصحي شوارع حي الحمراء (غرب جدة) منذ أكثر من ستة أشهر، دون أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها شركة المياه الوطنية، لإزالتها وشفطها، وما يثير الاستغراب أن بحيرات المجاري التي تصدر الأوبئة والحشرات في الموقع، لا تبعد كثيرا عن مقر أمانة جدة. وانتقد الأهالي تدفق مياه الصرف الصحي على امتداد شارع حسن يماني خلف ميدان الأمير عبدالمجيد في الحي، مشيرين إلى أن المشكلة مستعصية الحل، لافتين إلى أنه ما إن يشفطوا البحيرات، حتى تعود بعد أقل من أسبوع وبكثافة. وذكروا أن مياه المجاري لوثت حيهم الراقي، وتسببت في تآكل الأسفلت ونشرت فيه الحفر، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك وإنهاء معاناتهم المتفاقمة مع الصرف الصحي». والواقع أن معظم الأحياء بل وحتى بعض الشوارع العامة، تملأها المياه غير العطرة، والكل يتساءل: «متى يا ترى تتحرك الأمانة لردع أصحاب الدور والمتاجر وقد تركوا «بياراتهم» تسيح في الأحياء والشوارع ؟!». وشخصياً لم أكتب ما سبق إلا بعد شهور على ما نُشر بهذا الخصوص على أمل أن تكون الأمانة عملت شيئاً ولكن إلى تاريخه لم يتحرك لها ساكناً! والاقتراح عندي أن تعمل الأمانة على شفط المياه غير العطرة، ومن ثم معرفة مصدرها والحصول على التكاليف مضاعفة من كل صاحب بيارة تنساب مياهها بالشوارع. ولا حل سواه! السطر الأخير: لا تقولي أخشى عليك العوادي أي شيء أبقت عواديك مني