لم يأت تفاعل أمانة جدة أمس، مع ما نشرته «عكاظ» في عددها الصادر يوم الاثنين 1437/12/10) ) بعنوان (جدة: حفر المؤلفين تحطم المركبات) على مستوى طموح الأهالي والعابرين لشارع المؤلفين المتقاطع مع «أم القرى» جوار القنصلية الماليزية، في حي الرحاب بجدة، الذين شكوا من تسبب الأخاديد والحفر في تلف سيارتهم. واستغرب الأهالي الإجراء الذي اتخذته الأمانة لإنهاء المشكلة بنثر الحصى في الحفر، دون أن تكون هناك حلول جذرية لمعاناتهم المتفاقمة منذ فترة طويلة، مرددين وهم يرون تصرف الأمانة المثل العربي: «تمخض الجبل فولد فأرا»، لافتين إلى أنه كان من الأجدى بها أن تترك الوضع على ما هو عليه، بدلا من وضع مسكنات لا تشفي. وكانت الحفر في الموقع أثارت جدلا واسعا بين العابرين، حول الجهة المسؤولة عن المشكلة المتفاقمة منذ أشهر دون حلول، فمنهم من أنحى باللائمة على أمانة جدة، بدعوى أن معالجة الحفر الوعائية من مهماتها، فيما رأى آخرون أن شركة المياه الوطنية تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية انتشار الأخاديد والتشققات في المكان، مشيرين إلى أن مياه الصرف الصحي التي لا يتوقف جريانها في الموقع تتسبب في تآكل الإسفلت وتلفه، ونشوء حفر كبيرة تتحطم فيها المركبات. لكنهم اتفقوا على ضرورة وضع حل للمشكلة بإعادة ترميم الطريق وفق المعايير المطلوبة، ووضع حد لتدفق مياه المجاري، بتغريم مصادرها، والمهمتان تشترك فيهما الأمانة وشركة المياه الوطنية.