افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مساء أمس، فعاليات معرض جدة الدولي الثاني للكتاب على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية، التي تستمر 11 يوماً، بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي. وقص الفيصل شريط الافتتاح، وقدّم قطعة حلوى إلى مقدم الحفل سعد زهير، ثم كرم ثلاث شخصيات في دورته الثانية وهم: محمد علي حافظ وتسلمها ابنه هاشم، محمد علي علوان وتسلمها نيابة عنه أخوه نبيل، أما الدكتورة فاتنة شاهد فقد تسلمت جائزتها بنفسها، إضافة إلى تسليم دروع تذكارية للرعاة المشاركين في إحياء هذا العرس الثقافي لمدينة جدة، ثم تجوّل في المعرض وزار المنصات المشاركة في المعرض. يذكر أن 450 دار نشر تعمل على تثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدباء والمثقفين. وشاركت 30 دولة خليجية وعربية وإسلامية وعالمية، وتقدر مساحة المعرض ب 22 ألف متر مربع، وتقدم ما يزيد على مليون و500 ألف عنوان في شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية، مما يصنع مزيجاً متناغماً من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي. كما يحفل النشاط الثقافي بالأمسيات الشعرية التي تحظى بمشاركة كبار الشعراء المؤثرين في الساحة الأدبية إضافة للمسرح، حيث إن المسرح المدرسي حاضر في المعرض وتركيزه على هذا الشكل الفني ورصد استجابة المجتمع له إضافة إلى المزيد من العروض المسرحية المقدمة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز، ويبحث المعرض خلال ندواته صناعة الترفيه وحاجة المجتمع السعودي له ودور الكتاب في مواجهة التطرف ودور المملكة في مواجهة الإرهاب إضافة إلى إقامة ورش العمل لتصميم الأغلفة والرسم والنحت. وهيأ المعرض ست منصات لتوقيع المؤلفين والمؤلفات الذين وصل عددهم ل 221 مؤلفا ومؤلفة منهم 115 رجلاً و106 سيدات، مما يتيح الفرصة للمؤلفين السعوديين للمشاركة في هذا المحفل الثقافي الكبير في حين تم توظيف 100 شاشة تفاعلية إلكترونية في المعرض لرفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين في البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها وسهولة حصولهم على الكتب والمجالات التي تتخصص فيها.